أكد الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية بأن “التجارب العديدة التي شهدتها البلاد خلال الـ 52 عاما الماضية لم تؤد إلا إلى مزيد من المتاعب على الاقتصاد وحياة المواطن”.
وقال: “اليوم نقول كفى لهذه التجارب، وأمامنا اليوم خارطة طريق جديدة لمستقبل اليمن رسمها جميع أبناء الوطن من خلال مخرجات الحوار الوطني الضامنة لبناء دولة اتحادية عادلة يتساوى فيها الجميع بالحقوق والواجبات، وفي إطار الشراكة بالسلطة والثروة”.
جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها الرئيس أمس لشركة مصافي عدن ولقائه بالمسؤولين فيها الذين قدموا له شرحا وافيا حول واقع وإمكانيات الشركة ومشاريعها المستقبلية الطموحة، وما تواجهه من صعوبات، كما أطلعوه على سير الأعمال الجارية وعملية توفير المشتقات النفطية الضرورية.
وأوضح الرئيس هادي بأن “شركة مصافي عدن تعد من المعالم الاقتصادية البارزة في هذه المدينة، والتي يتطلب من الجميع الحفاظ عليها وعلى حقوق ومكتسبات العاملين فيها لما تمثله من رافد حيوي هام للاقتصاد الوطني”.
وقال: “الشركة بحاجة إلى إعادة التأهيل والتطوير في بعض مكوناتها، والتي كان يفترض أن تتم في وقت مبكر، إلا أن المركزية المفرطة والبيروقراطية حالت دون ذلك، وأسهمت بتعطيل قدراتها”، داعيا الجميع إلى “العمل بروح الشفافية والاستقلالية بعيدا عن المركزية لخلق التطور والتنافس الإيجابي لتفعيل عمل الشركة، ورفع قدراتها على مختلف المستويات”.
كما التقى الرئيس عبدربه منصور هادي أمس بقاعة فلسطين بعدن عدداً من قيادات السلطة المحلية والتنفيذية ومشائخ واعيان ووجهاء قبائل العوالق بمحافظة شبوة الذين هنأوا الأخ الرئيس بسلامة وصوله إلى العاصمة عدن.
وقال الرئيس خلال اللقاء: “نحن لا نريد الحرب ولسنا من دعاة الحروب وتحملنا الكثير في سبيل إخراج الوطن إلى بر الأمان وان المسيرات والمظاهرات السلمية التي تخرج يوميا في عدد من عواصم المحافظات رفضاً للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية والوحدة والأمن والاستقرار كانت ومازالت محفزا لي في الاستمرار في داء مهامي كرئيس شرعي للبلاد».
وأضاف: “كفى الشعب اليمني حروب وصراعات، فالشعب يريد منا أن نوفر له الأمن والخدمات من الصحة والتعليم والماء والطرقات ولقمة العيش الكريم، وهذا لن يتم إلا من خلال بناء دولة يمنية اتحادية يتوفر فيها الأمن والاستقرار والتنمية ويتساوى فيها الجميع أمام النظام ولقانون».
وأشاد الأخ الرئيس بدور أبناء محافظة تعز البطولي في التصدي لدعوات الحرب وذلك من خلال المسيرات التي تشهدها المدينة رفضا للتعبئة والتجييش المسلح لاستهداف المحافظة والمحافظات المجاورة لها بصورة عامة في محاولة تكرار ما حدث في المحافظات السابقة وتكريس القوة الغاشمة في تحقيق أهداف غير مشروعة وعلى حساب دماء وأرواح أبناء شعبنا اليمني الطاهرة والزكية .
وجدد الأخ الرئيس دعوته إلى منتسبي القوات المسلحة والأمن إلى التمسك بالشرعية الدستورية وبالواجب العسكري في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية مؤسسات الدولة في كل ربوع الوطن بعيدا عن الصراعات والولاءات الشخصية .
ووجه الأخ الرئيس الجهات الرسمية في محافظة شبوة بضرورة الاهتمام بقضايا المواطنين وتوفير احتياجاتهم الضرورية وفي مختلف المجالات .
وأثنى الأخ الرئيس على الدور البطولي لأبناء شبوة ومساهمتهم مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في التصدي للعناصر الخارجة عن النظام والقانون وتامين مناطقهم من تسلل تلك العناصر .
من جانبهم عبر الأخوان وكيل محافظة شبوة سالم عبدالله والشيخ حسين عشيم العولقي في كلمتيهما عن السلطة المحلية وأبناء ومشائخ شبوة عن إدانة أبناء شبوة للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية ممثلة بالأخ الرئيس، معلنين تضامنهم ووقوفهم المطلق مع شرعية الرئيس الدستورية وكافة الإجراءات التي اتخذها الأخ الرئيس منذ وصوله إلى عدن .
حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية/ د. محمد علي عبدالله و رئيس جهاز الأمن القومي/ د. علي حسن الأحمدي.