> لم أستطع تصديق ما شهدته عيناي عندما دخل إلى ملعب حقات التابع لنادي التلال !! .. عند دخولي أسوار الملعب لم أستطع أن أمسك دمعي عندما رأيت منشأة التلال التي تمناها أبناء التلال دهرًا قد أصبحت في مهب الرياح، لكن هذه المرة ليس بسبب الرياح، بل بسبب من يدعون أنهم من أبناء عدن !.
أوضاع مأساوية تعيشها عدن الحبيبة .. لكن للأسف أن بعضًا من أبنائها هم سبب خرابها، وهم السبب الرئيس في نهب ملعب التلال الذي يعد منسأة رياضية تابعة للرياضيين ليست منشأة للدولة !!.
كل ما في الملعب سرق من أشخاص نسوا أنهم محاسبون يوم القيامة على ما عملوه ... سرقوا كل شيء لم يتبقَ في اللعب إلا عشبه الصناعي، وهيكله الخرساني !!.
لقد شاهدت النوافذ والبواب .. عفوًا أقصد مكان النوافذ والأبواب التي سرقت .. وعند وصولي إلى محيط الملعب كان الخراب هو العنوان الأبرز، فلما وصلت إلى المدخل الرئيس لغرف الملعب وجدت غرفاً خاوية على عروشها، فكل المحتويات من أبواب وطاولات ودواليب للاعبين ونوافذ وثلاجات ومكيفات وسماعات والدراجة المخصصة لتنظيف الملعب، وغرفة الطب الرياضي التي تحتوي على ثلاجة فرايز كبيرة وثلاجة ماء قد سرقت .. حتى الحمامات – أعز الله القارئ - سرقت أبوابها وحنفياتها .. والمصيبة أنهم كسروا كل ما لم يستطيعوا نهبه وسرقته !!.
ولما صعدت إلى الغرف العلوية للملعب وجدت أن غرفة الإذاعة الخاصة بالملعب، وخزان الماء الخاص بالملعب، وسكن اللاعبين المحترفين التي تحتوي على غرف نوم وأدوات كهربائية وأدوات مطبخية .. قد سرقت !!.
كما سرق المركز الإعلامي الذي يحتوي على العشرات من أجهزة الكمبيوتر، وصور توثيقية ! .. فخرجت من الملعب أجروا قدماي اللتين تجمدتا من هول ما رأت عيناي !.
وعند لقائي بمدير الملعب الأخ نبيل الزوقري قال: “إن حارس الملعب وأبناء حقات حاولوا منعهم، ودخلوا في نزاع معهم، لكنهم كانوا كثيرين، ولم يستطيعوا منعهم، فالبعض منهم كان مسلحًا.
وأضاف زوقري “وبعد مشادات دخلوا وسرقوا كل ما رأته أعينهم، ونهبته أيديهم، وما لم يستطيعوا سرقته كسروه !!” .. مشيرًا إلى أن جلَّ من تهجموا على الملعب هم من أبناء عدن !!.
واختتم زوقري حديثه قائلاً: “نتمنى أن يقف أبناء عدن كلهم صفًا واحدًا من أجل إيقاف أعمال السلب والنهب !”.