> حذر د.احمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء من أن العداوة والبغضاء والكراهية قد بعثت من جديد وبصورة أبشع وقال إن الصراع على النفوذ في عدن يمضي نحو الذروة، وأن جولة جديدة "من الصراع الغبي يجري التحضير لها".
بن دغر في مقال ارسلها سكرتيره الصحفي اليوم الثلاثاء الى وسائل الإعلام قال "أن المشاعر متأججة وهناك من لا يدرك خطورة الوضع فيما يدفع العدو الحوثي وصالح باتجاه الصدام بين طرفي الصراع التقليديين".
وأضاف"لا يمكن لأحد ملكٓ السلاح والمال والرجال والدعم أن يتهرب من مسؤولية الحفاظ على الأمن، فالكل يغدو في هذا الظرف الحرج وربما المتفجر مسؤولاً أمام مواطني عدن، ومعنياً بأمن مواطني لحج وأبين والضالع، بل وبأمن اليمن عموماً".
وطالب بن دغر أطراف الصراع للجم جماح جولة العنف الجديدة وألا يكونوا أداتها وحطبها وضحيتها.. ونبه الى أن الكل في حالة حرب مع الإرهاب وأن من يلقي بيده للهلاك ماهو إلا جاهل، ومن يسكب الزيت على النار يكون قد فقد عقله.
وتساءل بن دغر عن أسباب الصراع على النفوذ في عدن مع إمكانية تحقيق الشراكة، والتوفيق بين المصالح المتعارضة، فكما للضالع حق في التواجد في عدن، وفي ممارسة السلطة الحق ذاته لأبين ولأبناء عدن أيضاً المنسيين دائماً وكذلك القادمين من محافظات أو مديريات أخرى.
وقال:"أن مراعاة مصالح الآخرين لها قيمة عند من أنكوى بنار الحروب.. مطالبا باعادة الإعتبار للمصالح المشتركة "فادارة المصالح مع آخرين شيىء واقصاءهم شيىء آخر".
وقال بن دغر أن الخروج من دائرة العنف، هو ما سيمنح عدن المستقبل الذي تتمناه.
وخاطب بعض الأطراف السياسية المحلية منبها إياها بقوله: "كلما حاولتم أضعاف الشرعية في عدن، أو النيل من الرئيس المنتخب، كلما مهدتم الطريق لعودة الحوثيين وصالح منتصرين، وبذلك تكونوا قد خدمتم أعداء الأمة، وتكون طهران قد ربحت الحرب في اليمن دون طلقة".
كما نبه بن دغر تلك الأطراف الى أن (الحوثيين وصالح) على بعد مئة وخمسين كيلو من عدن، وهم أيضاً لازالت لديهم بعض القدرة على خوض المعركة، ولاعذر لمن لم يتعض من ماضية.
وخاطب بن دغر تلك الأطراف داعيا لهم بأن يرشدوا برامجهم يوم الجمعة القادم، وأن يعملوا على منع الطائشين من استفزاز الآخرين وأن يحافظوا على الدماء وأن يسلموا الأرواح ويتقبلون الإختلاف.
وقال بن دغر مخاطبا بعض الشخصيات السياسية أما وقد عدتم، فقد أصبحت أمامكم مسؤولية وطنية، ولاعتبارات كثيرة، أنتم شركاء في الإحتفاظ بحالة الإستقرار في عدن، أمن عدن الذي حرصنا عليه طوال الفترة الماضية غدوتم في هذه الساعات شركاء فيه، كما كنتم دائماً وحياة الناس التي تمضي شيئاً فشيئاً نحو الأفضل أنتم معنيين باستمرارها، والأمر يعني الآخرين بنفس القدر.
الى ذلك دعا بن دغر تلك الأطراف الى أن يحافظوا على الرئيس عبدربه منصور "حتى ييسر الله لليمن مخرجاً مما هي فيه"، واصفا الرئيس عبدربه منصور بأنه "الرابط المتبقي في مجتمع يتفكك، ويفقد كل يوم شيئاً من أمنه وسلامه".
كما دعا تلك الأطراف للتمهل حتى يحقق التحالف والشرعية الأهداف المتوخاة من العاصفة، أو أن يبشروا "بعبدالملك يطرق الأبواب".