جمعية التاريخ والآثار ترحب بقرار توقيف مشروع بوابة التواهي

> عدن «الأيام» خاص

> لقي قرار توقيف العمل بمشروع بوابة التواهي الذي كان محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي اتخذه مؤخرا قبولا وارتياحا من قبل الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار بعدن.
ودعت الجمعية في مذكرة وجهتها د.اسمهان العلس الأمين العام للجمعية اليوم الأحد الى وزير الأشغال العامة الى ضرورة وقف الخطط المتسرعة المقترحة في اعمار عدن على أيدي البعض والتي من شأنها أن تصبح وبالا على تاريخية عدن، مشيرة الى أن تلك الخطط الإعمارية والحرب الظالمة التي تعرضت لها عدن عام 2015 تقفان على نفس القاعدة المعادية لتاريخية عدن اذا لم ترسم بأيدي أمينة ومحبة لعدن.
وأكدت أن "تضييق مجال الرؤية للمعلم وإبراز جماليات المنظر بشكل عام إنما هو عبث بالمعلم وفي أي معلم آخر يتساوى في قسوته على تاريخ عدن فظاعة الحرب ذاتها على الموروث الثقافي لعدن".
وعبرت عن الشكر والتقدير لكل يد نظيفة ضبطت مواطن الفساد والعبث بالمال العام، مؤكدة أن الخزي والعار سيلاحق كل شخص صاحب علم ودراية ومسؤولية سكت أو تغاظى عن خصوصية التعامل في اعادة ترميم المعالم التاريخية.
وطالبت العلس في مذكرتها بأهمية أن تراعي خطط الإعمار التي يزمع تنفيذها الإبقاء على ملامح الحرب الحاقدة على عدن يقظة في ذاكرة عدن، وماثلة أمام أعين أبنائها الذين استهدفتهم الحرب دون مبرر مشيرة الى أن ذلك "يدعو للحفاظ على عدد من هذه المعالم دون ترميم في كل مديريات محافظة عدن خاصة تلك التي لا ترتبط بالحاجة السكنية للمواطن.. ولنا في تجارب أوروبا وبيروت قدوة في احتفاظهم ببعض هذه المعالم دون أن تمتد لها يد الترميم لتنطق بفضاعة الحرب التي استهدفت عدن الإنسان والتاريخ".
وفيما يخص بوابة الأمير ويلس في التواهي ذكرت أنه "بعيدا عن رائحة الفساد التي تم كشفها فإنه ينصح بما يلي:-
•الإبقاء على مهلم بوابة التواهي كما هو دون إعادة تأهيل له إلا في الممر الخاص به، والذي يؤدي وظيفة معروفة لا يجب تعطيلها .
•الاحتفاظ بالجوانب المتأثرة من الحرب كما هي.. تحكي للعالم الذي يعبر زواره هذه البوابةعلى حقد الحرب علينا .
•وقف أية إضافات في المبنى وحوله كانت مقترحة في خطة الإعمار التي جرى ايقافها لأن أية إضافات أو تغيير وتعديل في مواد البناء ومعماره يضر بتاريخيته".
واكدت العلس أنه منذ أن انتصرت عدن ضد الحرب الحاقدة عليها في عام 2015 فقد قامت باعتبارها الأمين العام للجمعية اليمنية للتاريخ والآثار بعدن قد كاتبت السلطات المحلية التي تعاقبت على إدارة عدن بمراعاة الجوانب الفنية والتاريخية في إعادة إعمار عدن، موضحة أن ملاحظاتها المقدمة لتلك السلطات تضمنت مايلي:
أولا:– فصل المعالم التاريخية المتضررة من الحرب عن خطة إعمار عدن، ووضع خطة خاصة بهذه المعالم تراعي خصوصيتها مع ذوي الاختصاص
ثانيا:- مراعاة التعامل مع المباني الأهلية السكنية والتجارية في عدن القديمة، وذلك بالنظر إلى موقعها الجغرافي في المدينة التاريخية " عدن القديمة " مما يعني أن أي تعديل في نمط البناء ومعماره ومواده سيلغي من على وجه التاريخ عدن القديمة التي يعود تاريخها إلى نحو 6000سنة .
ثالثا:- مراعاة أننا في محافظة عدن أمام شواهد تاريخية امتد بها الزمان، وعرفت بتاريخها كجزء من الموروث الثقافي لعدن، ذلك وفقا للتصنيف الدولي لليونسكو.
وشددت د.العلس في مذكرتها التي أطلعت عليها"الايام" على ضرورة الأخذ بتلك الخصوصية عند وضع خطة الإعمار في المدينة القديمة عدن وكل محافظة عدن، منوهة الى أن أي ترميم للمساكن الأهلية والرسمية في عدن القديمة يجب أن يقف على قاعدة واحدة في مراعاة جغرافية عدن وتاريخية القديمة.
كما شددت على ضرورة احترام جغرافية هذه المدينة المشيدة منذ التاريخ القديم في فوهة البركان يجب أن تشكل حجرا أساسيا في الخطط الإعمارية لهذه المدينة، وهو ما يتطلب توقيف التعديل في الجوانب الفنية والمعمارية لها واحترام هذه الخصوصية ، بل والسعي لإزالة ما عبث بها ، إن وجدت الإمكانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى