صدر التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) بيانا هاما حول تطورات الأوضاع تعيد «الأيام» نشره

> عدن «الأيام»

> ان التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج وطوال السنوات الثلاثة عشرة من عمره كأول تجمع سياسي جنوبي الهوى والهوية انتجه واقع الاجتياح العسكري البغيض للجنوب في 7يوليو1994م بحجة الدفاع عن مشروع الوحدة الذي تهاوى وسقط منذ ايامه الاولى لتجاهله واقع وجود دولتين وشعبين بهويتين مختلفتين فنشأ التجمع الديمقراطي الجنوبي للتعبير عن رفضه لواقع الاحتلال وتعبيرا عن الارادة الوطنية المستقلة للشعب الجنوبي و قد دأب التجمع على العمل بشكل تكاملي بين قياداته ومنتسبيه وهو يخطط ويتابع تنفيذ ماخطط له بكل اصرار وارادة لاتعرف التخاذل ، اي انه لايعمل بشكل عبثي انفعالي بالقدر الذي يعمل على صناعة الاحداث والمواقف وليس مجرد الاستجابة لها والتفاعل معها .
وهنا نسجل عظيم الامتنان لقيادات تاج الذين استطاعوا بجهودهم وعلاقاتهم السياسية فتح مكتب دائم في مقر الاتحاد الاوربي في العاصمة البلجيكية بروكسل ، الامر الذي شكل ولايزال يشكل بداية الاعتراف والتمهيد لمباركة استعادة قيام دولة وطنية جنوبية مستقلة .
كما ان قيادات تاج ومنتسبيه يتوزعون في معظم بلدان العالم التي يتواجد فيها ابناء الجنوب وفي كل محافظات الجنوب وينشطون بشكل فاعل في كل فعاليات الثورة الجنوبية السلمية التحررية ومنهم من نال شرف الشهادة في صفوف المقاومة الجنوبية الباسلة .
كما ان العمل في مجال منظمات المجتمع المدني ومشاريعها في خدمة المجتمع وكذلك المشاركة في المنتديات والندوات وورش العمل المختلفة وغيرها من الانشطة هي ايضا من صميم اهتمامات قيادة وقواعد التجمع في الداخل والخارج على حد سواء .
وتأتي الدعوة من البرلمان الاوربي لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لزيارة المقر في بروكسل تتويجا لتلك النجاحات في العلاقات الدولية للتجمع واستمرارا لبذل الجهود في سبيل بلوغ اهداف ثورتنا التحررية .
واننا في قيادة التجمع في الوقت الذي نحيي انعقاد اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي واصدار بيانه الختامي في يومنا هذا الاحد الموافق 9يوليو2017م ، فاننا في الوقت نفسه نشد على ايديهم لمواصلة استكمال هيكلية المجلس بالشكل والاليات المتوافق عليها ولن نألوا جهدا للدعم والمشاركة في هذا السياق سيرا نحو صناعة الحلقة المفقودة التي لطالما انتظرناها طويلا لتمثيل الارادة الحرة لشعبنا الجنوبي العظيم .
اما بشأن الخطوات الاجرائية لتأسيس المجلس الانتقالي وتسميته ومهامه، ومدى ملائمة ذلك للقواعد التنظيمية والاجرائية المتعارف عليها في الظروف الاعتيادية والتي يدور بشأنها جدل واسع في الساحة السياسية الجنوبية ، فاننا نرى ومن منطلق المسئولية الوطنية واستيعابا لمقدار التعقيد والتركيب والتشابك في الوضع الراهن في الجنوب وفي المنطقة عموما وهو الامر الذي جعلنا نعيش ظروف استثنائية غير اعتيادية وغير تقليدية وبالتالي فان الحل كان ينبغي ان يكون هو ايضا استثنائيا وغير اعتيادي وغير تقليدي ، ولهذا فاننا وبرغم كل مايمكن ان يقال بشأن عملية تأسيس المجلس الا اننا نعتبره التعبير الحي عن ارادة الشعب التي تجلت في تأييده ومباركته في ثلاث مليونيات متتالية جعلت منه ممثلا وطنيا يكتسب الشرعية الكافية لقيادة نضالها المشروع وتحقيق ارادتها في الواقع .
وقد سبق وان ايد التجمع فكرة قيام المجلس الانتقالي وهانحن نجدد التأييد لاسيما بعد اجتماع هيئة الرئاسة واقرار مشاريع الوثائق الناظمة لعملها في الوقت الراهن ، وذلك من منطلق الشراكة الوطنية في النضال و التضحية من اجل تحقيق استعادة الاستقلال الوطني الناجز للجنوب العربي بجغرافيته السياسية المعروفة باسم (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) حتى مايو 1990م واقامة دولة الجنوب العربي الفيدرالية حسب العقد الاجتماعي الجديد الذي سيقررة لاحقا جميع ابناء شعبنا العظيم .
واننا في الوقت الذي نؤكد على دعمنا وتأييدنا للخطوات اوالقرارات الهامة التي أنجزتها هيئة رئاسة المجلس فإننا في الوقت نفسه ندعو جماهير شعبنا للتفاعل الايجابي والالتفاف حول المجلس كمنجز جنوبي شعبي استثنائي نعلق عليه امالنا وطموحاتنا التي قدم شعب الجنوب من أجلها الغالي والنفيس وان الثورة الجنوبية السلمية التحررية ومقاومتها الباسلة مستمرة على كل المستويات والجهات حتى نحقق النصر المؤزر ذات يوم لعله يكون قريبا بحول الله وقوته وعونه وتوفيقه .
م/جمال مطلق
الناطق الرسمي للتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)
عدن -9يوليو 2017م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى