خبير اقتصادي: تعطل وظائف البنك المركزي سبب فيما تشهده العملة اليمنية من إنهيار

> عدن «الأيام» خاص

> أفاد خبير اقتصادي أن العملة المحلية تراجعت أمام العملات الأجنبية مسجلة ظهر اليوم الاثنين 96 ريالا مقابل السعودي 370 ريالا مقابل الدولار للبيع الأمر الذي من شأن هذا التراجع أن يعكس نفسه أمام السلع بما في ذلك السلع الغذائية.
وصرح الخبير الاقتصادي الدكتور عمر باناجه لـ«الأيام»، أن العملة لم تشهد استقرارا البتة، وما شهدته من استقرار في شهر رمضان كان بفعل التحويلات المالية بالعملة الصعبة ثم ما لبثت معاودة التراجع مرة أخرى للصعود.
وتساءل باناجه قائلا: "كيف للاستقرار أن يحصل ولم يتدخل البنك المركزي الذي تعد من وظائفه الأساسية المحافظة على السوق أثناء وجود طلب كبير وعرض محدود.. فيتدخل البنك بضخ الدولارات للسوق، الضخ الذي يساهم باستقرار الوضع ولكن بكل الأحوال، فالاستقرار النهائي للعملة يكمن في دوران عجلة الإنتاج دوران الاقتصاد".
وأوضح باناجه "أن ما يحدث اليوم هو استيراد عدد ضئيل من السلع وخاصة في ضل انغلاق عدد كبير من المصانع وعدم دفع ضرائب بشكل سليم".
وقال إن البدء بمعافاة عجلة الاقتصاد يقتضي أن يزداد الطلب على السلع والخدمات سواء كان من قبل الحكومة أوالمواطنين والتجار والذي بدوره يحدث تجاوبا من قبل العرض، مشيرا الى أن أغلب ما تستهلكه اليمن هو مستورد، وفي ظل هذا الوضع الذي يفرض زيادة الطلب على الدولار في حين لا يقوى البنك المركزي على الاستيراد بخلاف ما كان عليه في السابق عند قيامه بتغطية جانب من الإستيراد ويمنح التغطية بسعر البنك والذي كان 215$ ومن ثم تم رفعة إلى 250$ وحالياً وبصورة عملية فان السعر الذي يفرضه السوق يصل الى 360 ريالا ويرتفع وينخفض نظراً لانعدام العملة الصعبة لدى البنك المركزي، حيث خلق قيمة سوقية للدولار بلغت 365$، وهذا يعني أن عرض الدولار محدود والطلب عليه كبير وهذا أدى إلى اختناق السوق فتنخفض القيمة الشرائية مقابل الدولار.
وأختتم باناجه تصريحه موضحا أن الحديث محليا عن ارتفاع أو انخفاض أوثبات الدولار غير صحيح لأن ما ينخفض هو السوق المحلي، أما ارتفاع أو انخفاض الدولار أو ثباته تشهده الأسواق العالمية أي البورصة العالمية للعملات "وعمليا عملتنا تتغير قيمتها الشرائية للانخفاض أو الارتفاع".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى