> هدد الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، الذي يقود انقلابا مع جماعة الحوثي منذ عام 2015 من أسماهم بـ "أعضاء البرلمان الواقفين مع العدوان" بالفصل من مجلس النواب وإعلان مقاعدهم شاغرة ثم دعوة دوائرهم لانتخاب بدلا عنهم.
وبدا صالح منزعجا من تحركات تجريها قيادة الحكومة الشرعية نحو تفعيل البرلمان من العاصمة المؤقتة عدن، وقال صالح، وهو رئيس حزب المؤتمر، في كلمة ألقاها أمس الخميس أمام كتلة المؤتمر بمجلس النواب: "أنتم المشرعون، أنتم الرقابة، لكن لا يمكن أن يكون هناك مشرع مشارك مع دول العدوان، وبعض النواب نعذرهم كونهم عالقون في الخارج ولم تتوفّر لهم طُرق العودة بسلام، فنتمنى أن تتوفّر لهم فرصة العودة إلى الوطن براً أو بحراً أو جواً إذا تم فتح المطار، فهم معذورون، وما يجب أن يدركه القاصي والداني والذي في الداخل والذي في الخارج أن الوطن ليس للبيع والشراء، فالمسألة مسألة كرامة".
ودعا صالح أعضاء مجلس النواب المنضمين للشرعية إلى أن يعودوا إلى جادة الصواب قائلا: "الفرصة متاحة والمجلس سيحدّد في أول انعقاد له وقتاً زمنياً لعودة الجميع، أو على الأقل أن يمتنعوا عن النشاط المعادي ويعلنوا موقفاً واضحاً أنهم ليسوا مع النشاط المعادي لليمن ولا مع العدوان".
وأضاف: "في حالة عدم القدرة على العودة براً أو بحراً أو جواً فيعلنوا وقف نشاطهم حتى لا يظلوا متنقلين من قطر إلى جدة إلى الرياض إلى إلى إلى...، عيب، أنتم ممثلو الشعب، وعلى البرلمان أن يحدّد وقتاً زمنياً بأنه إذا لم يجمّدوا نشاطهم السياسي المعادي في الخارج أو تتاح لهم الفرصة للعودة إلى الوطن، مالم ستُسحب منهم الثقة من الدوائر التي اختارهم الناخبون فيها، بعدما يحدّد المجلس أن المقاعد شاغرة، فالأفضل أن يستجيبوا للدعوة ويجمّدوا نشاطهم السياسي المعادي للوطن ويبحثوا عن طريق للعودة، ونحن نرحّب بهم، وإذا استمروا في غيهم فإنهم بذلك لم يعودوا يمثلون الشعب اليمني، وسوف يُنتخب غيرهم".
وأشار صالح إلى أن "الأعضاء الذين سيستجيبون لدعوته سيكون مرحّب بهم مع ضمان كامل حقوقهم ومستحقاتهم".
وكانت وكالة (سبأ) النسخة التي تديرها جماعة الحوثي أعلنت يوم الأربعاء أن البرلمان سيستأنف عقد جلساته يوم غد السبت.
وخلال فترة انعقاد المجلس قبيل شهر رمضان كان عدد الحاضرين أقل من نسبة 30 % من قوام أعضاء المجلس البالغ عددهم 301 عضو.