> تشهدت مديريات محافظة أبين تراجعًا مخيفًا خلال الأشهر القليلة الماضية في دور الجاهزية الأمنية تزامنًا مع تدهور خدماتي طال أغلب المؤسسات والمرافق بعكس باقي المحافظات المحررة.
الإهمال جاء بسبب تنصل الحكومة من دعم السلطة المحلية الممثله بالمحافظ اللواء أبو بكر حسين، الذي عُين حديثًا رغم الجهود والمساعي التي يبذلها.
*غياب الأمن وتهميشه*
يعد الأمن ركيزة أساسية في استقرار البلدان وتطوير عجلة التنمية فيها، إلا أن محافظة أبين بات الوضع فيها مختلفًا، حيث غاب الجانب الأمني بشكل كبير، ولعل أبرز الأسباب هو إهمال منتسبي الأجهزة الأمنية وقطع مرتبات الأفراد بالإضافة إلى قطع الإمداد عنهم.
*خدمات متعثرة*
وتمر محافظة أبين بمرحلة انهيار للخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وصرف صحي وغيره، في ظل تجاهل الجهات المعنية، فقد قال مصدر في مؤسسة كهرباء لودر بأبين لـ«الأيام» بأن “الكهرباء لم تعد تعمل إلا ساعات قليلة جدًا بسبب خروج أغلب المولدات عن الخدمة”.
وأضاف المصدر إن “السبب يعود إلى عدم وجود دعم للكهرباء بالزيوت وقطع الغيار وغيرها، رغم المناشدات المتكررة للجهات المعنية ممثلة بالسلطة المحلية، إلا أن المناشدات للأسف لم تلقَ أي أذان صاغية، وهكذا هو الحال مع أغلب الخدمات التي لم تُدعم من قبل الحكومة حتى تعاود عملها بالوتيرة المطلوبة”.
*الكوليرا ودور المستشفيات الحكومية*
ومع انتشار مرض الكوليرا الذي اجتاح مدن محافظة أبين، وأغلب المحافظات اليمنية قال مواطنون بأن “الكثير من المستشفيات لا تقدم خدماتها للمواطنين بالشكل المطلوب”.
وأضافوا بأن “المستشفيات تفتقر إلى إدارات نزيهة لتقودها في ظل الوضع المأساوي الذي نعيشه، وإلى جانب الدعم من المنظمات والجهات المسؤولة”.
وكانت الكثير من المنظمات الدولية قد قدمت دعمًا بقوافل من الأدوية إلى مكتب الصحة بأبين، ولم يقم بتوزيعها للمرافق والمستشفيات الصحية.
*مواطنون يناشدون المحافظ*
مواطنون من مديريات محافظة أبين ناشدوا السلطة المحلية، ممثلة بالمحافظ اللواء أبو بكر حسين بالنظر بعين الاعتبار إلى الجانب الخدماتي والعمل على إزاحة من أثبتوا فشلهم طوال السنوات الماضية في مؤسسات الكهرباء والصحة وغيرها.
ودعا المواطنون المحافظ إلى سرعة مد مؤسسة الكهرباء والمياه والصحة بالاحتياجات الإسعافية حتى تسهم في العمل على التخفيف من معاناة المواطنين.