لحظة ألم ..

> رائد الغزالي/ ردفان

> لحظة ألم ..
إنه الواقع المؤلم الذي نتحداه ونكتبه بالخفاء، ولا يعرف الناس الذين تعيش معهم بالمحيط حجم الألم الذي أنت تحبسه.. تلك قصتي القصيرة تقولها نفس إنسان يعتصره الألم في واقع يسوده قليل من الخير وكثرة التغافل.
تقول هذه النفس التي تنطق عن لسان صاحبها لا يدرون حجم الألم الذي يسرح ويترنح بداخلي ويكتويني ويعبث بتفكيري، ولكنني أقاوم صدى ذلك القهر الذي لو كنت ضعيفا لجعل حياتي بائسة.
ترسل تلك النفس رسالة لأناس من جنسها وتقول حزينة ألا تعلم تلك الأنفس بحالي التي توحي لهم بأن حالي ليس مستقرا من خلال صمتي ووجهي الذي يبدو متغيرا غير الذي كان مبتسماً قبل هذا.
تعود وتفكر إن الله وحده من يعلم ما فيني.. إنني أريد أن أصرخ صراخاً شديداً حتى يعلموا ما فيني.
وترى تلك النفس البريئة التي كتب لها أن تعيش لحظات مؤلمة وتذهب لتحكي عن صاحبها أنني أرى أن هناك من يعبث ويسيئ ويبذخ ويشعرني بالانزعاج أكثر وأراه ويراني ولكنه لايبالي وتشعر تلك بحيرة وتقول هناك أصدقاء لما لا يحسون بي، ومن المظلم أنهم يرونني سعيدة ومرتاحة وميسورة مع أن معظم وقتي ليس كذلك، هل سينتهي العذاب الذي حل بنفسي؟ هكذا تقول، عندما يراني من ظلمني ويحن إلي.
في حيرة جاءت في آخر حكايته العابرة من أين سأبدأ؟ من أين...وكيف ؟ وأي طريق أسلك في هذه الرحلة التي تسرق من معظم وقت أيامي السعادة التي أحصل عليها بسبب محيط تفتعل فيه الظلمات.. وفي الآمال ترى تلك النفس على بركة من ربها في هذه الرحلة التي يرى فيها العودة، ويرى ذلك القهر المحبوس النور ويكون حراً طليقاً، فاستمرارية حبسه يؤثر على مشاعر الناس من يشعرون أنهم ظلموا.
نفكر كثيرا وأشاهد أناسا تمارس الحياة بشكل باذخ وأنت أيها الإنسان الذي قدر لك أن تمر عليك أيام الحياة وأنت تتمنى أن تكون إنسانا لكي تسير أمور حياتك دون قلق، لك حق أن يكون لك ما لديهم من ذلك الشيء المضاعف ليس خاصا بهم بل عام..
في وضع فرض على نفسك أن تنزعج منها وقهر لهذه المرحلة ترى فيها من يجاملك وهو بعيد دونما إدراك بلهيب الحرقة التي تسخن في داخل فؤادك، لأنك - حقا - تشعر بظلم يهدد حياتك.. ظلم بشري فاعله شخص مثلك (أشخاص) يرى المجاملات أمامه ولكنه ينتقدها مع نفسه ويصمت ويقول هناك كثير منها يزبد البحر في هذه الحياة.
على مشاعر الناس من يشعرون أنهم ظلموا.
رائد الغزالي/ ردفان – لحج

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى