زمن العجائب

> حمدي العمودي/عدن

> نعيش زمنا غريبا وعجيبا لم يستطع أحدًا من الاقتراب أو الخوض فيه لما فيه من غرائب العصرالحديث الذي أصبح من الصعب معرفتها أو التفسيرلها.
نعيش في زمن الغموض والغرابة ويختل عقل القارئ أو المستمع أو المشاهد أثناء الحديث عن الوقائع والحوادث التي أصبحت وجبة وطعما دائما لبعض الأشرار من الناس تغيب الأفكار أحيانا بمجرد النظر إلى الواقع المتأزم الذي طال به المحال في أرض خالية من الحقد والكراهية كماعهدناه سابقا.
أصبح الإنسان عبارة عن سلعة تباع بدراهم معدودة لبعض الأشخاص المجرمين الذين لا يترددون في قتل أي شخص مهما كانت أهميته وقيمته بالنسبة لهؤلاءالمجرمين.
اليوم وكل يوم تزداد عمليات الاغتيالات لأبناء الجنوب خاصة، فلم يتركوا رجل دين أو رجل دولة أو أشخاص آخرين من هذا الوطن الغالي.
أصبحت أرض الجنوب عبارة عن ملعب يمارسون فيها أبشع أعمالهم القدرة من سفك الدماء، وكل هذا يزيد غرابة وتعجب عند الأغلبية من الناس،
ينتقلون من مكان لآخر وتنفيد مخططاتهم وأهدافهم بدقة عالية واستخباراتهم تفوق الخيال، وهي الأسرع من استخبارات الدولة، كلما زرعنا شجرة زيتونة في أراضينا واسقيناها من نقاء أهل هذا البلد.
جاءت تلك الجماعات وقطفت أزهار الأشجار وثمارها التي تعطينا منظرًا رائعا وجميلا، الأهم من ذلك أن الاغتيالات هذه لا توجد إلا في محافظات الجنوب خصوصا.
وهذا دليل قاطع على حقد بعض القوى والأحزاب وكراهيتهم للجنوب وأبنائه.
هناك ميزة وصفة حميدة يتحلى بها أبناء هذا الوطن المسلوب أرضا وإنسانا، وهي صفة الطيبة والكرم وصفوة القلوب من الأمراض البغيضة التي يتصف بها هؤلاء الخونة المرتزقة والقتلة، رغم كل الهيمنة والاضطهاد والقهر والقتل الذي تمارسونه بحقنا.
نقول لكم إن هذا لن يزيدنا إلا إصرارا وعزيمة وقوة وعزة، اقتلوا منا ماشئتم، فنحن هاهنا قاعدون لكم بالمرصاد، ولن يبقى سوى الصفوة من الرجال، فأنتم لستم برجال يا من تقتلون الأبرياء من الناس.
حمدي العمودي/عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى