هي الأيام بيننا

> رضية شمشير علي

>
رضية شمشير علي
رضية شمشير علي
الرابع والعشرون من يوليو يوم تاريخي في حياة «الأيام»، فهي تعاود صدورها بعد انقطاع دام عامين ونيف.
«الأيام» هذه الصحيفة التي تعرضت في كل منعطف سياسي إلى مختلف أساليب القمع والضغوطات والرقابة المفروضة.. فهي إما أن تكون مع السلطة أو لا تكون لتواجه كل أصناف التنكيل والمحاكمة.
حملت «الأيام» منذ صدورها عام 1958، رسالة إعلامية تبنى مؤسسها وناشرها المرحوم محمد علي باشراحيل، رحمه الله، رسالة معايير مهنية، «الأيام» صحيفة أهلية شعارها: شرف الكلمة.. حرية التعبير.. الرأي والرأي الآخر، هذه المفاهيم مارستها صحيفة «الأيام»، قبل أن تتبناها السلطات التي تعاقبت على الحكم في اليمن جنوبا وشمالا.
ولعل أرشيفها يحمل كل هذه المعاني التي اجترحتها منذ صدورها، وتحملت مشقة أن تكون رسالتها المهنية المصداقية.. الحقيقة.. ثبات المواقف.. والقبول بالآخر.. وتعود دوما كلما غابت في كل معترك من أجل شرف الكلمة والحقيقة، أكثر صلابة لتتصدر المشهد الإعلامي، حاملة أعباء ثقيلة على كاهلها، فهي إما أن تؤدي رسالتها التي دأب مؤسسها على ممارستها قولا وعملا وإما أن لا تكون!!.
الفقيد الراحل ، شهيد الكلمة (هشام) كان خير خلف لخير سلف مع أخيه (تمام)، ولازالت الذاكرة تختزن وتجترح كل الأساليب للسلطة في المحاكمات التي تعرض لها (هشام) الراحل، منذ ولوج العام 2001م. كل هذه المحاكمات المفتعلة، ردود أفعال السلطة تجاه «الأيام» وحرية التعبير وشرف الكلمة والمصداقية في المهنية كرسالة إعلامية.
ترجل الفارس (هشام) عن فرسه في 16 /6/ 2012 ليقول لأخيه تمام وأبنائه باشراحيل وهاني ومحمد (هذا الفرس وهذا الميدان وأنتم فرسانه). وفعلا منذ رحل الفقيد هشام عن دنيانا.. كان الأبناء باشراحيل وهاني ومحمد والعم تمام، هم اللوحة التي بأناملها الرقيقة واصلت وتواصل «الأيام» مشوارها في لوحة رائعة تتصدرها دوما عدن التاريخ والإنسان. وكل الجنوب الذي هو وطن الجميع.. كما هي عدن حاضنة للجميع.
منذ 16 فبراير 2015 إلى 31 مارس 2015 حملت كل أعداد «الأيام» المؤشرات، التي تؤكد بالعناوين والمقالات على المقدمات التمهيدية بنشوب الحرب!.
من كان يقرأ..؟؟ أين كان العقلاء؟؟ أين كان الباحثون عن وطن يسوده الأمن والاستقرار؟!.
أتمنى في قادم الأيام من صحيفتنا «الأيام» أن تكون قادرة عن الإجابة الصادقة وبحيادية تامة عن آمال البسطاء في استعادة الأمن والسلام للوطن جنوبا وشمالا.
تحية من القلب لـ«الأيام» الصحيفة، تحية من القلب للناشرين وكل العاملين في صحيفة «الأيام».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى