كي تكون كامل الدسم وخاليا من الفتن كن ثلاثي النظر !

> م. رفقي قاسم

>
م. رفقي قاسم
م. رفقي قاسم
بل رباعي النظر سيكون أفضل وأحسن!! يا هذا تكلم من؟!، أنا أكلم الانتقالي، وبالذات اللواء عيدروس ومجلسه فقط الذي فوضه جمع الشعب في ساحة الاستقلال في الرابع من مايو 2017م، وأنا منهم، وحشد الثاني والعشرين منه والسابع من يوليو المليونية الكبرى، لن تكون كامل الدسم يا انتقالي إلا إذا كنت مغذيا وفيك كل أنواع الشفاء الأساسية ومقويات الشعب الجنوبي من بروتينات وفيتامينات ونشويات وسكريات وقليل من الدهون الخالية من الكولسترول، ولن تكون كذلك إلا إذا كنت خاليا من الفتن ولن تكون كذلك إلا إذا كنت خاليا من الشوائب والأحقاد والضغائن وتنسى الماضي الذي يثير ما ذكرنا سابقا، إذاً يجب أن تعرف ما هي الفتن وما هي مسبباتها؟ وكيف تقضي عليها؟ وهنا تاليا سنوضح الأمر.
إذا أعلن عن تأسيس المجلس بإعلان عدن التاريخي معظم من فوض وحضر من الشعب في الرابع من مايو وافق وآخرون لم يأتوا ولكنهم وافقوا ومنهم أتوا ولم يوافقوا مع بقية من حضر، ومنهم لم يأتوا ولم يوافقوا، وكلٌ له وجهة نظر، ونحن نعلم أن بعض قيادات المجلس قد جلست مع بعض من بقية الفرقاء الجنوبيين سواء بالداخل أو الخارج، ومنهم من أيدوا المجلس وأصدروا بيانات بذلك، والبعض لم يصدر واكتفى بالصمت برضا أو لأمر آخر لا نعلم وقرأنا كثيرا من مقالات الآراء والرؤى لبعض المحللين السياسيين الجنوبيين أو الغير عن المجلس وكيفية تدارك الاختلاف بالرؤى.
ويحقق المجلس الهدف السامي الذي أنشئ من أجله وهو أنه الجهة المفوضة الوحيدة ليتكلم بلسان الجنوب دون منازع، وهو بمجموع من قاوم وحرر الأرض يحق له أن يتكلم بقوة المسيطر على الأرض، ومع ذلك نقول ما زال هناك فرقاء لم يتضح لهم الأمر والرؤية سواء كانوا فردا أو أفرادا أو هيئات أو أحزابا أو أشكالا أخرى.. وما المانع للجلوس معها بل وجب الجلوس معها لتوضيح الرؤى!! ولكن كيف نوضح الرؤى ولم نعلم ما هي الرؤى ولا الوثائق حتى يومنا هذا.
علما بأننا نعلم أن اللجنة الفنية ولا أدري إن وجدت لجان أخرى أوشكوا على أن ينهوا وثائقهم كما عرفنا من بعض أعضائها.. ومتى يا حضرة الرئيس سنعلم عن هذه الوثائق والرؤى؟ وخاصة بأن اللجنة السياسية قد أنهت توزيع المهام على بقية المحافظات، كيف تم التوزيع ونحن لا ندري ماذا سيناقشون بالمحافظات وعلى أي أساس سيتم اللقاء وتوزيع المهام ولم نعلم البرنامج حتى هذه اللحظة.
نأتي الآن إلى فكرة ثلاثي النظر، وأقصد بهذا تشكيل لجان ثلاث أو أربع من غير أعضاء اللجان المذكورة آنفا، لأن البعض منهم لهم وجهات نظر معروفة مسبقا، ومنهم من كان أيضا من متحمسي النظام السابق قبل الاندحار من أرض الجنوب وانقلبوا بقدرة قادر إلى زعماء في الحراك ومن ثم في المقاومة!! ولهم وجهات نظر من الطرف الآخر.
ولذا أود أن تكون اللجان المشكلة من أصحاب الرؤى ويحظون باحترام وقبول من الأطراف الأخرى حتى لا نسير ونتجادل بحلقة مفرغة كالعادة ولهم وجهات نظر تتفق إلى حدٍ كبير مع وجهات نظر الانتقالي كي يقنع الآخرين ويرى ما هي وجهات النظر المقابلة الأخرى.
وأول اللجان المكلفة أرى أن تكون الجلوس مع السيد الرئيس عبدربه منصور، ولا ننسى أن دوره الأساسي لا يمكن أن ننساه أبدا وإن اختلف بعضنا بوجهات النظر.. فلولاه - بعد الله سبحانه ودول التحالف - لما كنا نحن الآن هنا في الجنوب ومسيطرين على الأرض.
ويجب توضيح الأمر لفخامته بأن المجلس جاء ليقف إلى جانبه وليس ضده، ويريه أن من يصور له الأمر غير ذلك فهو ضده وليس المجلس وإن صدرت بعض التصريحات من هنا وهناك والشطط من ذوي الرؤى السابقة والتي اعاقت الالتقاء والتوافق، واللجنة الأخرى الجلوس مع بقية الفرقاء بمكوناتهم المختلفة داخليا وخارجيا لتوضيح الأمر الجنوبي، ثالثا لجنة أخرى للجلوس مع دول التحالف والدول الكبرى، وإن تم الجلوس مع البعض، ولكن يجب أن يعلموا الأمر بوضوح، واللجنة الرابعة والأخيرة ما المانع من الجلوس مع الاشقاء في المقابل بالطرف الآخر وطنيي الشمال وممن يعترفون بحق الجنوب بتقرير مصيره.
وكي نصل إلى رؤى مشتركة ترضينا جميعا داخليا وإقليميا وامميا يجب أن تتضح الصورة كاملة ولن تتضح إلا إذا رأينا البرنامج والوثائق المعلن عنها وسمعنا بها ولم نرها حتى الآن ولن يكون المجلس دسما إلا بعد الجلوس مع بقية الفرقاء لتتضح الرؤى ويُخلى الأمر من الفتن، وبعد هذا الجلوس الثلاثي أو الرباعي نعتقد أن الفتن بإذن الله ستنتهي، وسيكون المجلس بنيَ على أسس وسيكون لا شك كامل الدسم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى