إنها «أيامنا» التي نحبها

> محمود المداوي

> إنها “أيامنا”.. تعب جلادها وما أصابها تعب ولا وهنت، وقفت بشموخ وإباء وكبرياء في وجه همجية الحاكم المحتل وغشم جلاوزته، سجلت بكل أمانة للتاريخ ولحريات الإنسان رواية موجات السلب والنهب للوطن الجنوبي المطعون في هويته غصبا وغدرا، فكان هو الراوي وهي منه وإليه أجمل الروايات في عصر غير العصر، ومكان غير المكان.
إنها «الأيام»، “أيامنا”.. وقد تفردت بلون واحد لا سواه ومنه تذهب وتأتي باقي الألوان في جنوب واحد ينطق بلسان أهل الأرض الذين ذهبت بهم أحلامهم إلى ذرى الشهامة والمروءة، فوجدوا أنفسهم في متاهة الظلم والظلمات ودياجير الجور والديكتاتورية والطاغوت البغيض الذي لم تعظه دروس السابقين الهالكين.
إنها “أيامنا” التي أرادوا لها أن تكون مطية لهم للنيل من “أيامنا” وتاريخنا ألا إنها هي «الأيام»، وكما عهدناها راحت بزهو النبلاء الفرسان تمتطي صهوة مجدنا الحاضر الغابر.. وتسبر أغوار ذاكرة أيامها التي هي أيامنا التي لم ولن تغرب عنها شموس الأمل والحلم الجنوبي أبدا، فكانت لنا نبراس كلمتنا الأولى التي نعول عليها حشدنا واحتشادنا في زحف الوطن الجنوبي صوب الفجر الجديد.
إنها «الأيام»، “أيامنا”.. متداولة في بهاء ذاكرة وطن جنوبي متحفز أبدا بنور الكلمة المتوهجة بحق قد باركه رب السماء وناصره لا محالة... إنها “أيامنا”، كانت وما برحت تشع صفحاتها بنور قضيتنا وعدالتنا المنتصرة بإذن الله تعالى، وها هي اليوم تعاود الصدور منتصرة ولا ريب في ذلك.
أقولها.. لا بل إني أغنيها وأترنم بها مع صحبي وأحبتي على مقام المحبة الجنوبية التي أتمنى لها أبدا المقام في جنوب المحبة والحضارة والسلام.. وأقول: أهلا بـ«الأيام».
محمود المداوي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى