حضرموت.. المفتاح القادم للحلول

> علي سالم اليزيدي

>
علي سالم اليزيدي
علي سالم اليزيدي
النظرة الاستراتيجية القادمة في الحكم بحضرموت ما بين السلطة المحلية والمجتمع المدني والانقياد العفوي والشرعية اليمنية والمصالح الإقليمية والتحالف الذي يدير البلد، ما هي أبرز الملامح التي تتبلور في الوضع الراهن إذا ما قارنا ما بين مرحلة التحرير حسب التعريف الحكومي وما تلاها من ارتجالية داخل السلطة المحلية وتصارع الأضداد العسكري القبلي والمدني والذي يسحب نفسه للحظة وربما لفترة قادمة، الملمح الذي خفي على المتابعين منذ دخول المكلا وما بعده هو أن مدرسة جديدة نشأت على عجل لا ترتبط بصراع الإقليم وإنما هي وليدة أفكار قاصرة الفهم لدى الجميع في السلطة الحضرمية وذات عاطفة لم تؤسس على أفكار تمكنها من الحياة أو الصمود أو خلط الحالة المدنية والعسكرية والقبيلة غير الجاهزة للحكم في بوتقة قابلة للهضم، وهذا ما جعلها منذ البداية تصطدم بالشرعية السلطوية وظهور منطق هذا لنا وليس لكم ونحن نرعى اليمن كله ولا نسمح بكيانات حتى في الظاهرة الصوتية وأشباهها، وهو ما استنفر القيادة بكل مراتبها وظلت تمارس الضغط حتى جعلت من الوجه القبلي والعسكري حصان طروادة وغزت حضرموت في زمن أسهل مما هي توقعت ولهذا تفاصيل أخرى.
العودة للبداية في مفهوم النظرة المتوقعة خلال الأيام القادمة إن ضرورة المكافأة لإنجاز بات أمرا ضروريا، وثانيا إحداث ركود يظهر ما بين الفترتين حتى تتهيأ الأحوال للتحالف في إتمام تسوية قادمة، وهنا كما يقولون عدم تحريك الأحجار وإبقاء الوضع على ما هو عليه مظهريا إنما التنقيب وتغيير الصورة ضروري ومسألة مصيرية للقوى النافذة الواصلة للسلطة وحتى لا تحدث صدمة تجعل من دخول المسرح بالتقسيط واستقدام مساعدات فنية تحتاجها الصورة ودون هز النفسية لدى الجمهور ما بين منظر ومنظر، وهذا ما يجري في مهمة غاية في السرية القصد منها تعزيز الحكم والبحث له عن أنصار من خارج التكتل السلطوي الذي يربط طبيعيا ما بين محلية النفوذ وشرعية الموالاة وإبقاء التحالف قريبا منهم وخصوصا في حضرموت حتى لا يتزعزع، وإذا هو يبحث عن طاعة ففينا من يجيد السمع والطاعة أيضا كما يقولون، ومن يتفحص اللقاءات الأخيرة في عدن والتحول هو لإعلان أن حضرموت أيضا في دائرة الطاعة وأبعد، بل الانصياع، نعم.
المتوقع لاحقا في ما يزمع الإفصاح به هو وتحت عناية مكثفة جعل الحكم له حيوية وشعبية من خلال لمسات ووجوه تستدعى لسد الفراغ في التفكير والجمود المعروف لشق جسر يربط بين الشعب والسلطة، وازدهار حديقة المنزل لإبهار الضيوف، وأبرز العوامل في مسألة السلطة المحلية والمصالح والحكم السياسي والعسكري والقبلي هو ضمان أن لا تنهار العلاقة، وهذا يفند أن كيفية المأمول هو أن الربط ما بين الشرعية اليمنية وهي المظلة الأم والمصالح المحلية والحكم المؤتلف في حضرموت راهن، وهذا يجعل من الضروري مد جسور أو صناعة خطوط على عجل شعبية ولها عمق اجتماعي إعلامي وهو ما يؤمل الخدمات والتقارب وجعل المساعدة الفنية تسد الفراغ الشعبي والحكومي والإعلامي وعلى طريقة خمسة كلينا وخمسة قدر الله علينا، وإنما لحال إتمام القوى والعامل لشرعية الحكم اليمني الذي ترسو عليه التسوية السياسية القادمة الواصلة في القريب.
الجزء الأهم من النظرة الاسترتيجية للحكم في حضرموت ومظاهر الضغط خارجة التي لم تصل للداخل بعد هو أن المأمول في الأماني الحضرمية ربما تأجلت الآن، إذ أن المثل وصل (جرادة في اليد) وسياسيا هو ذكاء إذا أحسن اللعب فيه وبه، وما بين الشرعية التي جعلت الجلباب يتسع لحضرموت لا أن تخرج عنه وبين المتطلعين في السلطة المحلية بين علاقاتهم الشعبية والقبيلية وكل النوايا، لا أعتقد أن حضرموت الآن على الأقل لديها ما يطلق عليه الاسترتيجية الجاهزة لربما لفترة من الوقت في نظري، لأن (الجرادة في اليد) أجلت مشروع أكبر في الطريق إلى حين.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى