أعمال صيانة لترميم الحصون والمساجد والصهاريج.. (قلعة القاهرة) مركز سلاطين يافع الذي تناسته السلطات وتذكّره المواطنون !

> يافع «الأيام» خاص

> على نفقةِ الأهالي والمغتربين ورجال الخير والعطاء من أبناء يافع تتواصلُ أعمال الترميم والصيانة للمواقع الأثرية في قلعةِ القارة التاريخية بمديرية يافع رصد محافظة أبين.
حيث تم ترميم مسجد الجيلاني وأضرحة السلاطين بالإضافة إلى برك المياه كـ"ماجل" نور العفيف والماجل الأعلى.
وبعد ترميم المساجد والصهاريج والبرك يتجه القائمون على المشروع نحو القصور وحمايتها من الاندثار، فمعظم قصور القلعة في حاجةٍ مآسة إلى ترميمِ عاجل قبل طمس معالمها.
وأوضح المدير التنفيذي للمشروع فضل حسين أبو سعيد لـ«الأيام» أن أعمال الترميم مستمرة في قلعة القارة التاريخية باعتبارها مركزا مهما لسلاطين يافع بما تحويه من آثار ومعالم تشير إلى الماضي العتيق وجزء يسير من تاريخ يافع.
ودعا المدير التنفيذي إلى ضرورة إنقاذ القلعة من الاندثار والحفاظ على ما تبقى من تراثها العتيق.

وأثنى على الدعم الذي قدمه رجال الخير والمغتربون من أبناء يافع، وأشاد بجهود السلطان فضل العفيفي واللجنة الأهلية والفريق الفني القادم من حضرموت، داعيا إلى مضاعفة الجهود في الأعمال القادمة لتحقيق نجاحات أكبر وتحويل الحلم إلى واقع ملموس.
من جانبه أوضح المعلم خالد كرامة باخريصة بأن أعمال الترميم تجري وفق دراسة هندسية وبنفس المواد القديمة التي استخدمها الآباء والأجداد ومنها مادة (النورة) القديمة للحفاظ على المعالم الأثرية بعيدا عن الطمس لتراث الماضي.
وأضاف باخريصة: «قريبا سيتم الانتهاء من ترميم صهاريج مسجد الشيخ سعيد، وبعد اكتمال أعمال الترميم والصيانة لصهاريج المياه والمساجد القديمة سيتم الانتقال بإذن الله مباشرة إلى القصور القديمة داخل القلعة".
وفي ختام حديثه رفع رسالة شكر وعرفان للمدير التنفيذي للمشروع فضل حسين أمين والسلطان فضل محمد عيدروس العفيفي والداعمين كافة.

وتمتاز القارة بموقعها الاستراتيجي الحصين حيث يصعب تسلقها من جميع جوانبها، ولا سبيل للدخول إليها إلا من بوابتها الرئيسة التي تقع في الاتجاه الشمالي وتسمى عند قبائل يافع (سدّة).
وتعتبر قلعة القارة التاريخية من أشهر وأجمل وأروع القلاع الأثرية والتاريخية في يافع واليمن أجمع، كونها تختزل رصيداً تاريخياً ضارباً بجذوره في الأعماق.
وتعد القارة قلعة أسطورية تبهج الزائر بجمال موقعها الطبيعي ومعالمها الأثرية المتنوعة، فما تزال القارة محتفظة برونقها الجميل رغم التخريب والإهمال وعدم المبالاة بما تكتنزه من قصور ومساجد وصهاريج وأضرحة ومدافن منحوتة في الصخر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى