> عُقد أمس الأربعاء لقاء تشاوري ضم لجنة الاتصال لمحافظة عدن في المجلس الانتقالي ونخبة من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والأكاديمية والإعلامية العدنية.
وفي بداية اللقاء قدم الأخ عدنان الكاف رئيس الدائرة المالية والاقتصادية بالمجلس الانتقالي عضو اللجنة شرحا عن مهام المجلس والوثائق التي يقوم بإعدادها والتي على وشك إنجازها خلال الفترة القليلة القادمة.
وتطرق الكاف إلى أهمية هذا اللقاء كونه يضم شخصيات عدنية من مختلف التخصصات كان ومازال لها دور ريادي في عدن.
وقال الكاف في كلمته أمام الحضور: “إننا اليوم أمام لحظة تاريخية فارقة علينا أن نستغلها في إعادة مدنية عدن التي غادرتنا بعد حرب 94م، ونحن اليوم نطلب من جميع الحضور مشاركتنا بوضع الرؤى التي سيتبناها المجلس الانتقالي في وثائقه فيما يتعلق بمدينة عدن والتي من شأنها ستعيد لنا صورة عدن الحقيقية التي تم تشويهها وفق مخطط 94.. ولن نتمكن من ذلك إلا لو عقدنا العزم كلنا أبناء عدن للعمل كفريق واحد من أجل الانتصار لقضيتنا الجنوبية أولا ثم إعادة مدنية عدن واستقرارها وأمنها وتعود كعاصمة أبدية لدولة الجنوب القادمة”.

ودار نقاش مستفيض حول عدد من النقاط التي تهم أبناء المدينة ومنها نسب التمثيل لعدن والهوية المدنية للمدينة وتمثيل النساء والشباب وفرض القانون والأمن والمشاكل التي تعرضت وتتعرض لها المدينة منذ أعوام ومنذ الحرب الأخيرة.
وكان هناك العديد من النقاط المحورية التي طرحها الحاضرون على ممثلي المجلس الانتقالي بخصوص مكافحة التهميش والإقصاء وضرورة ضمان التعددية والابتعاد عن الممارسات التي شابت دورات الحكم السابقة والتي عانى منها أبناء المحافظة الويل وضرورة اتخاذ خطوات تضمن السير نحو المستقبل بخطوات سليمة تقوي المجتمع المدني الذي تميزت به المدينة.
وشدد الحاضرون على كون عدن حاضنة لجميع الجنوبيين وذات فكر تنويري منفتح على العالم وعلى ضرورة التصدي بحزم لكل المحاولات الهادفة إلى إشعال الخلافات بين الجنوبيين.
وقد جاء هذا اللقاء ضمن خطة المجلس الإنتقالي لعقد سلسلة من اللقاءات للتشاور مع كل الأطياف المجتمعية والسياسية والحراكية في عدن وكل محافظة على حدة.
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على أن تقوم ثلاث من الشخصيات العدنية الحاضرة بتقديم ورقة تتضمن كل ما تم طرحه من الحضور بشكل متكامل وتقدم لرئاسة المجلس كوثيقة يتم متابعتها بشكل مستمر يضمن تضمين محتواها في أدبيات ووثائق المجلس الانتقالي.