> بهذه الكلمات أبدأ الحديث، ولعلها تكفي لكي يفهم القارئ.. قبل أيام تابعنا ما جرى في صنعاء والمتمثل بظهور الرئيس السابق صالح والصماد جنبا إلى جنب في إحدى جبهات صنعاء في نهم، ظهور مفاجئ للجميع لم يكن يتوقعه أحد، حيث إن السماء من فوقهما قد صارت ملكا لطيران التحالف عدوهما اللدود، لكن الغريب في الأمر هو أنه لم يتم التحليق في ذلك اليوم أبدا، فالرجل الذي يبحثون عنه منذ فترة أصبح أمام مرأى الجميع، وهذا الرجل هو سبب الحرب في اليمن وسبب كل ما سببته الحرب الأخيرة، وهو الذي بنهايته ستزول أعتى صخرة في طريق بناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة...
لكن بعد هذه الحادثة اختلطت الأمور وتبعثرت الأوراق، وأصبح الكل يتساءل: هل أصبح التحالف يريد بقاء صالح حيا ؟!.
هل أصبح مطمئنا لكي يغرد ويمرح في أنحاء صنعاء كيفما يشاء.. ؟!
أم أن هناك اتفاق بين صالح والتحالف عبر ابنه.. ؟!
لماذا ظهر صالح ظهور المنتصر وحتى وصل الحد به للتهديد.. ؟!
هل هناك اتفاق سعودي إماراتي مع صالح للقضاء على الحوثي وأنصاره.. ؟!
أم أن التحالف - الحوثي وصالح - قد شد مئزره، وأصبح بالفعل قوة لا تهاب التحالف ولا تخشاه؟! .
أسئلة كثيرة حيرت السياسيين.. وسنظل في هذه الحيرة حتى ينكشف الغطاء.. وإن غدا لناظره قريب.
جلال عبده العباد / الضالع