ربيع «الأيام»..!

> عبدان دهيس

>
عبدان دهيس
عبدان دهيس
من أيام قريبة، استأنفت “«الأيام» الصدور، بعد أن كانت قد توقفت على إثر دخول الغزاة عدن بالقوة العسكرية، وتعرض مكتبها ومبناها ومطابعها وممتلكاتها أثناء فترة الحرب، للنهب والتدمير والعبث والاحتلال، وليس بغريب على «الأيام» وأسرة باشراحيل، مثل هذه المواقف والنكبات، فقد طال مؤسسها وعميدها الأستاذ محمد علي باشراحيل، رحمة الله عليه، الكثير من الأذى السياسي والقمعي، والتخوين والترهيب، والمحاكمات والإيقاف خلال مسيرة “«الأيام» إلى أن جرى إيقافها قسراً عند استقلال الجنوب، في 30 نوفمبر 1967م، وهو الإيقاف القسري الأول، إذا ما استبعدنا العقوبات التي طالتها- قبل هذا الايقاف- لأكثر من مرة، من قبل سلطات الاحتلال البريطاني لعدن والجنوب العربي، وتتكرر نفس المتاعب والشكوك المزروعة في طريقها، وصنوف الترهيب والتخوين والقمع لرئيس تحريرها الشهيد العصامي المكافح الأستاذ المرحوم هشام باشراحيل، والذي وصل إلى حد الاعتقال والسجن، والمحاكمات التي لا تعد ولا تحصى، خلال الفترة من عودة الإصدار الثاني في العام 1990م، وعودة الإصدار الثالث بعد حرب 1994م، إلى حين وافاه الأجل، في ألمانيا وهو يتلقى العلاج- رحمك الله أيها الزميل العزيز الشهيد هشام- وخلفه في رئاسة وإدارة تحرير «الأيام» أخونا العزيز الاستاذ تمام باشراحيل، والأبناء باشراحيل ومحمد هشام باشراحيل، نتمنى لهم جميعاً من كل قلوبنا، كل التوفيق والنجاح..
فالمسؤولية كبيرة، وقد أثبتوا في (فترة قصيرة).. أنهم أهل لها.. وجديرون بها، رغم الظروف الصعبة والمعقدة التي تواجههم، وما عودة إصدارها إلا دليل على ذلك.. وكل الناس الطيبين والصابرين والمحرومين والمظلومين معهم، وإلى جانبهم.
فأهلاً بعودة «الأيام» ولتكن كل أيامها “ربيع” وزهور ونجاحات وريادة في العمل الصحفي للوصول إلى الحقيقة، ومن أجل خدمة المواطن والقارئ.. و «الأيام» تسير على هذا النهج، الذي أرساه مؤسسها وعميدها الأستاذ المرحوم محمد علي باشراحيل، منذ العام 1958م.
فمبروك لنا جميعاً عودة «الأيام».. ومن نجاح إلى نجاح إن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى