عادت «الأيام» وعاد هيثم !

> مصلح عبده سالم

> تاريخ من العطاء والتضحية والصمود في ساحات المعارك، والتي تقوده صحيفة «الأيام» منذ خمسينات القرن الماضي وعميدها ومؤسسها محمد علي باشراحيل طيب الله ثراه، وحتى اليوم هي منبر الإعلام الجنوبي الحر وصوت المظلومين، والتي لانعرف منها إلا جهادا شرعيا وطنيا جنوبيا من أجل مناصرة الحق وارجاعه لأهله، خصوصا دخول ذلك النفق المظلم والمشؤوم 1990 والمعمد بحرب صيف 1994م والمدعوم بفتواهم الشهيرة في قتل الجنوبيين (الشيوعيين) الكفرة حسب قولهم، وسلب ونهب لثرواتهم وحقوقهم المشروعة.
وفي مواجهة اقبح وانذل نظام والخليط من تنظيمات إرهابية وقبائل عنجهية متخلفة تقدس ذبح الثور والشيخ، متجاهلة النظام والقانون. وأوجه قبيحة لترسانة عسكرية عرفتها البشرية على وجه الارض من خلال الاجهزة الاستخبارية والامنية والعسكرية مستخدمين في ذلك المجانين والبائعين في قتل الجنوبيين الاحرار وحراكهم السلمي، ذلك النظام الذي لا يعرف إلا أن يعمل على طمس الحقائق والنيل من أصحاب الحق في محاولة منه لإرهابهم وقتلهم وملاحقتهم والتنكيل بهم وتعذيبهم في السجون بشتى الوسائل والحصول على ملذاتهم الشهوانية الشيطانية. وتلفيق تهم كيدية باطلة والعمل على إسكات صوت الحق وتكميم الافواه.
كل ذلك بسبب الرصيد النضالي الوطني الجنوبي يضاف لصحيفة «الأيام» الجنوبية التي يزداد يوما بعد يوم دفاعها وخدمتها للحراك الجنوبي السلمي وقضيته الجنوبية والتي أرعبت أعداء الجنوب اليوم من ذكرها بل ترتعش ارجلهم ويجعلون اصابعهم في اذانهم من سماعها ويعملون ليل نهار على اجهاضها وعدم وصولها أو ذكرها في المحافل والمؤتمرات الدولية.
اليوم عادت لنا «الأيام» ولم تكن تلك الترسانة العسكرية موجودة، بل عادت «الأيام» وآلام وجراح الجنوبيين مازال يملؤها مآسي واحزان جراء حرب ثانية طاحنة اجتاحت الارض والعرض الجنوبي يوم 26 مارس2015، والتي اكلت الأخضر واليابس من قبل عصابة سنحان وكلاب مران، عادت «الأيام» ولم تكن عدن ،كما كانت عدن، وكل شيء تم تدميره في عدن خاصة والجنوب عامة بفعل أزمات مفتعلة.
فعودة “الأيام” تذكرني بعبارة قرأتها لوزير الدفاع الجنوبي اللواء هيثم قاسم طاهر أثناء الحرب الظالمة على الجنوب، قال بألم وحزن “سنعود ولو بعد عشرين عاما وتكون معركتنا القادمة من عدن”.
فعاد هيثم قاسم طاهر وعادت «الأيام».
مصلح عبده سالم

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى