قـصـة شـهـيـد "فارس محمد حمود"

> خديجة بن بريك

> يحكى أن شهيداً كان يدعى فارس محمد حمود، أحد أبناء مديرية التواهي الباسلة، من مواليد1971م، التحق بجبهة القتال والدفاع عن عدن الغالية تحت قيادة قائد مقاومة جبهة التواهي أنيس العولي، إلى أن أصيب واستشهد في جبهة حجيف (الأسماك) بتاريخ 21 /4/ 2015م.
وصفه جلال حسن (أحد أصدقائه) بقوله: “فارس محمد حمود بطل وفارس من أبطال وفرسان التواهي، إنسان طيب القلب، يحبه كل من عرفه، الكبير والصغير، صاحب ابتسامة دائمة، مشهور بنكته البديعة، لا يمتلك أية وظيفة حكومية، صاحب أسرة، يعمل بالأجر اليومي معاونا لأصحاب القات في سوق التواهي، وفي أثناء العدوان الغاشم ترك منزله وتوجه إلى الجبهة للوقوف مع رفاقه”.
ويقول ابن أخيه عبدالرحمن علي محمد حمود (الكحلي): “كان عمي شجاعا مقداما، يكره الظلم، وقد كنا سوية نذهب إلى جبهة حجيف، ونقاتل الحوثة الظالمين، وكنا نتناوب على سلاح واحد، وفي يوم استشهاده صلى عمي فارس صلاة العصر ولبس الجعبة، ونعَّم شاربه ولحيته، وكان يقول أنا اليوم عروس.. أنا اليوم عروس!!”.
ويضيف ياسر العولي (أحد أصدقاء الشهيد): “كنت مع صديقي الشهيد فارس يوم استشهاده، وقد أطلق علينا الحوثة ثلاث قذائف هاون، فأصيب فارس إصابات بالغة في رأسه وظهره ورجليه، وقد قمت بإسعافه إلى مستشفى باصهيب بالمدينة عند حوالي الساعة الخامسة، وقبل أن نصل إلى المستشفى كان يقول لي أسألك بالله رجع الآلي لابن أخي، ثم تشهد ثلاث مرات وفاضت روحه الغالية”.
أما شقيقة فارس فتقول بحرقة، صاحبها ألم: “قبل استشهاد أخي فارس رأيت أخي عادل (الذي استشهد غدرا في 86م) في المنام، فقلت له: أيش جابك يا أخي؟! أنت مت قبل سنوات!!، قال: أجيت أشل واحد من إخواني.. وبعد يومين جاءني خبر كالصاعقة وهو استشهاد أخي (فارس)، ولم أستطع أن أراه لأني كنت محاصرة في منطقة المعلا”.
وعندما جاء خبر استشهاده حزن عليه الكثير، وفرح له الأكثر، وصُلي عليه في مسجد الهتاري (أكبر مساجد التواهي) وخرج في جنازته الأطفال والشباب والرجال والشيوخ، ولعلعلت السماء بطلقات الرصاص، ودفن في مقبرة مدينة القلوعة.
لن تنسى التواهي أن (فارس) كان فارساً في المعارك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى