وكيل وزارة الأشغال المهندس حسين عوض يتحدث لــ«الأيام» حول إعادة إعمار عدن:الأولوية في إعادة الإعمار لمنازل المواطنين

> لقاء / خديجة الكاف

> أطلقت وزارة الأشغال العامة والطرق المرحلة الأولى من مشروع إعادة إعمار المنازل المتضررة في العاصمة عدن إثر الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي، وذلك بعد إعدادها خطة تنفيذية تتعلق بإعادة إعمار المنازل المدمرة التي تعتبرها وزارة الأشغال العامة الأولوية التي ستعمل من أجلها في المرحلة الأولى.
ويتضمن المشروع ثلاث مراحل تشمل حوالي (12) ألف منزل في كافة مديريات عدن وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع نحو 20 مليارا و750 مليون ريال يمني، منها مليونا دولار مساهمة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي.
ولمعرفة المزيد حول عملية إعادة الإعمار التقينا المهندس حسين عوض وكيل وزارة الأشغال العامة والطرق بمحافظة عدن الذي تحدث قائلا:“بدأت المرحلة الأولى من إعادة الإعمار بمديرية التواهي وفقا لتقسيمها إلى ست قطاعات شملت (حجيف، جبل التوانك، شارع الهلال، البنجسار رأس مربط، القلوعة، والعروسة وجولدمور)، كما يضم كل قطاع عددا من المربعات، بتكلفة مليارين وثلاثمائة مليون ريال يمني”.
وأضاف: “تشمل المرحلة الأولى مديرية صيرة بتكلفة مليار ريال يمني ومديرية المعلا بتكلفة مليار وخمسمائة مليون ريال يمني، كما يشمل المشروع في مرحلته الثانية مديرية خورمكسر بتكلفة سبعة مليارات ريال يمني والمرحلة الثالثة مديريات الشيخ عثمان ودار سعد والبريقة والمنصورة بتكلفة سبعة مليارات وتسعمائة وخمسين مليون ريال”.
*عملية الحصر
ويقول المهندس حسين عوض: “تم تقسيم الفنيين والمهندسين على عدد (8) مديريات في المحافظة، وذلك من أجل حصر الدمار الذي تعرضت له عدن خلال فترة الحرب، حيث بلغت حصيلة المنازل المتضررة (12) ألف منزل ما بين بناء وهدم وإعادة ترميم، إلى جانب (80) فندقًا ومركزا سياحيًا تضررت بالحرب، وكانت حصيلة المرافق الحكومية التي تضررت (38) مرفقا حكوميًا”.
المهندس حسين عوض
المهندس حسين عوض

ولفت قائلا: “في محافظة عدن فندقان كبيران على مستوى المحافظة، وهما من المراكز السياحية التي هي قيد الدراسة الشاملة (دراسة إنشائية بحتة) وهما فندق “عدن” وفندق “ميركيور” اللذان تعرضا لإضرار ودمار كبيرين في البنية التحتية لهما، وقد قدر حجم الدمار الذي تعرض له فندق عدن بأكثر من 65 % بينما وصل حجم الدمار في فندق ميركيور إلى 85 %، وإلى الآن العمل مستمر في إعداد الدراسة وأخذ التصاميم من المالك وإنهاء الدراسة إما بهدم وإعادة بناء أو ترميم ما تم تدميره” .. مضيفا أن “الفنادق الأخرى التي تضررت بالحرب قد تم حصرها وأعدت تكلفتها في كتيب كامل وسوف تسلم للجهات المسؤولة”.
*آلية عمل حصر الدمار
حول آلية عمل حصر الدمار يقول المهندس حسين : “إن الوزارة قامت بإنشاء وحدة إنشائية مستقلة برئاسة محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي للبدء بعملية الإعمار وخاصة المنازل المتضررة والمهدمة” .. موضحًا ان الوزارة تحمل على عاتقها مسؤولية إعادة إعمار المنازل التي تعرضت لدمار أثناء الحرب وهي تجعل من ضمن أولوياتها إعادة المواطن البسيط الذي تشرد من بيته ومازال نازحا في المحافظات الأخرى بسبب تضرر سكنه أو مازال يسكن في منزل بالإيجار.
ويضيف المهندس حسين: “الوزارة تعتبر جهة إشرافية هندسية يقتصر دورها على القيام بالنزول إلى الأماكن التي دمرت جراء الحرب، وعمل حصر لها ورفع تكلفة إعمارها إلى الجهات المسؤولة للإعمار، وذلك بعد أن تستوفي جميع الوثائق اللازمة لإثبات الإعمار ومن ثم تسليمها لوزير الأشغال العامة والطرق الأسبق مراد الحالمي ومحافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي”.
*دمار المنشآت السياحية والمعالم التاريخية
يوضح المهندس حسين عوض أن وزارة الأشغال العامة عملت على حصر وتوثيق المنشآت السياحية والمعالم التاريخية التي تعرضت للدمار من جراء الحروب منها رصيف السياح وقصر العبدلي.. مؤكدا أن حجم الدمار للمنشآت السياحية والمعالم التاريخية قدربـ 95 % وهذه النسبة كبيرة بحجم الدمار الذي كان في محافظة عدن.
وأضاف حسين أن وزير الأشغال العامة والطرق الدكتور معين عبد الملك وقع عقدا بقيمة مليار وثلاثمائة وثلاثة عشر مليون ريال يمني بتمويل حكومي، وذلك من أجل صيانة ممرات تدحرج الطائرات بمطار عدن ويشمل طبقات الإسفلت والأعمال المدنية والكهربائية المصاحبة.
*أكثر المناطق دمارا في عدن
أشار المهندس حسين عوض إلى أن حجم الدمار في محافظة عدن بحسب المديريات الأكثر ضررا بالحرب هي دار سعد وخورمكسر وصيرة والمعلا، وهناك كثير من المرافق الحيوية تضررت منها مجمع دار سعد الصحي ومجمع العرب بخورمكسر ومنازل المواطنين في صيرة.. مؤكدًا أن الأولوية ستكون في إعمار المنازل ومساكن السكان التي تدمرت بالحرب وتوفير سكن مناسب للمتضررين بأسرع وقت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى