قــصـة شهـيـد أحمد سالم علي العقربي

> تكتبها: خديجة بن بريك

> “كفاية يا ابني لا عاد تذهب الجبهة من بيربي ابنك بشار من بعدك، يا أماه أنا مش أقل من الشباب الذين ضحوا بحياتهم أنت بتربين ابني مثل ما قمتي بتربيتي”.. هذا كان آخر حوار بين الشهيد أحمد سالم علي العقربي ووالدته.
الشهيد أحمد من مديرية البريقة من أوائل الشهداء في جبهة بير أحمد، كان مثل غيره من شباب عدن الذين قطعوا على أنفسهم عهداً بأن لا يتقدم العدو الحوثي إلا على جثتهم.
يقول شقيقه “علمنا باستشهاد أخي في إحدى المجموعات على (الواتس آب) ولم نصدق الخبر، وحاولنا التأكد من صحة الخبر، ولم نستطع حتى حضر إخوتي الكبار، فقام أخي الأول وحضن أبي، وقام الثاني وحضن أمي بقوة، وقالوا لهم قولوا الحمد لله ابنكم شهيد فأغمي على أمي بعد سماع الخبر”.
ويضيف: “بدأ أخي كغيره من الشباب المرابط في النقاط، ومن تم شارك في جبهة المطار وجبهة جولة كالتكس، وعندما اشتد القتال في جبهة جعولة تم التعزيز فيها، وكان أخي من ضمن الذين عززوا تلك الجبهة، واستشهد في جبهة بير أحمد في تاريخ 11 /4/ 2015م، حيث أصيب إصابة قاتلة بالصدر، وذلك إثر سقوط صاروخ (كاتيوشا) بالقرب منه، كما أصيب رفيقه وهاج عزب وعلى إثرها تم بتر قدمه”.
ويختتم: “تزوج أخي وعمره 22 عاماً وأنجب الطفل الذي كان يحلم به إلا أن إرادة الله شاءت بأن يستشهد وعمر ابنه سبعة أشهر”.
شهداؤنا ضحوا بأرواحهم من أجل عدن.. من أجل أن ينعم أطفالهم بحياة أفضل من حياتهم ومستقبل أفضل من مستقبلهم.
تكتبها: خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى