«الأيام» ترصد عملية صرف التحويلات النقدية بحوطة لحج .. عدم تقيد المواطنين بالضوابط وبطء لجان تسليم المبالغ للمستفيدين أبرز الإشكالات

> لحج «الأيام» هشام عطيري

> سادت حالة من الاستياء لدى المستفيدين من التحويلات النقدية الطارئة والتي تنفذ بدعم من اليونيسف وتمويل الجمعية الدولية للتنمية البنك الدولي.
وأرجع العديد من المستفيدين أسباب هذا الاستياء الى بطء عمليات صرف المستحقات وعدم فتح مراكز عديدة للجان الصرف، وهو ما أدى الى حالة من الازدحام في مركز الصرف شهدت خلالها حالات اغماء للعديد من المستفيدات تم نقلهم الى المستشفى لتلقى العلاج.
وأفاد «الأيام» عدد من المستفيدين أن لجان الصرف التي بدأت عملها خلال اليومين الماضيين رفضت تسليم وكلاء المستفيدين مبالغهم بحسب الوثائق الرسمية وطالبوهم بإحضار المستفيد وهو ما جرى تطبيقه ايضا على حالات العجزة وذوي الاحتياجات الخاصة غير القادرين على الحركة، حيث شوهد العديد من الحالات تنقل على نقالات لإحضارها لمركز الصرف ناهيك عن الاطفال دون السن القانونية، حيث تطالب لجان صرف المبالغ بإحضار بطائق شخصية للقاصر رغم انه دون السن القانونية وعدم اعتماد البطائق الشخصية لولي أمره.
وبينت عملية صرف التحويلات النقدية الطارئة للمستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية في الحوطة وتبن العديد من الاشكاليات في مجال عمل لجان التيسير والتحقق ولجان الصرف.
واشارت بعض المصادر إلى ان هذه الاشكاليات قد يكون أحد اسبابها المواطنون المستفيدون بدرجة رئيسية وهو عدم تقيدهم بجدول عملية الصرف وهو ما أدى الى تزاحمهم على مراكز لجان التحقق رغم ان آلية العمل تطالب بالصرف لـ 420 مستفيدا في اليوم بمدينة الحوطة وهو ما دفع المواطنين لاقتحام المركز بعد خروج اللجنة بحراسة أمنية.
وأوضحت تلك المصادر أن بطء لجان صرف مبالغ المستفيدين ايضا ساعدت على تكدس المواطنين وازدحامهم امام مركز الصرف الذي يعتبر الوحيد في مدينة الحوطة وهو ما يستدعي قيام الجهات المسئولة عن عمليات الصرف بمعالجة تلك المشاكل التي شهدتها أثناء الصرف من خلال زيادة عدد لجان الصرف والتحقق وتفعيل عمل لجان التيسير.
مصادر قريبة من لجان التحقق كشفت عن توقف عمل اللجنة حتى يتم إعادة النظر في نظام العمل والتحقق من قبل ادارة المشروع بالمدينة.
مصدر مسؤول في مكتب الرعاية الاجتماعية بلحج أشار إلى أن عدد المستفيدين من التحويلات النقدية يبلغ 3894 حالة من المستفيدين في مدينة الحوطة.. موضحا ان ما يقارب 1500 مستفيد تم انجاز معاملاتهم من قبل لجان التحقق وتسليمهم لسندات الصرف، فيما بلغ عدد الحالات التي تسلمت مبالغها من قبل لجان الصرف التابعة لبنك الأمل 244 حالة، وهو ما يشكل ضغط كبيرا وبطءا في عملية صرف المبالغ وسقوط العديد من أسماء المستفيدين من كشوفات الاستحقاق.
وبين المصدر أن اعتماد لجنة واحدة لعملية الصرف هو ما ادى الى هذا الارباك داعيا الجهات المسئولة عن المشروع الى اعتماد اكثر من لجنة صرف في المدينة لتسهيل العملية على اللجان والمواطنين.
عملية الصرف للتحويلات النقدية اظهرت الكثير من العيوب والاحتياجات اهمها عدم وجود طواقم اسعاف ومتطوعين لمجابهة أي طارئ او حدوث حالات اغماء كما حدث لبعض المستفيدات وهو ما يستدعى تدخل الهلال الاحمر في هذا الجانب او مكتب الصحة من خلال رفد المراكز بمتطوعين صحيين، إضافة الى عدم توفر الخدمات من مياه صحية ومواقع لجلوس المستفيدين وتجنبهم الحر الشديد.
يتضح من خلال كل الشواهد أن عملية صرف التحويلات النقدية بمدينة الحوطة فشلت بسبب بطء لجنة الصرف في تسليم المبالغ للمستفيدين والاعتماد على مركز واحد فقط وهو ما أدى إلى تزاحم الناس في هذا الموقع حيث إن العديد من المستفيدين لم يستلموا مستحقاتهم منذ اليوم الاول لبدء عملية الصرف.
كما يعتبر السبب الاخر في هذا الفشل هو عدم تقيد المواطنين المستفيدين ببرنامج وجدول عملية الصرف للحارات وهو ما أدى الى تكدس المواطنين في مراكز التحقق.
فزيادة عدد اللجان وتحديد اماكن صرف عديدة وتسهيل عملية الصرف للمستفيدين سيساعد ذلك كثيرا على التخفيف من حدة الازدحام بين المواطنين واستلام مستحقاتهم بكل يسر وسهولة.
ويعتبر مشروع التحويلات النقدية الطارئة هو مشروع بدعم من اليونيسف وتمويل الجمعية الدولية للتنمية البنك الدولي لتقديم حوالات نقدية للعائلات المستضعفة في جميع ارجاء اليمن استجابة للازمة الاجتماعية والاقتصادية .
ويستهدف المشروع - بحسب مختصين - العائلات المسجلة مسبقا ضمن برنامج صندوق الرعاية الاجتماعية وهو مشروع طوارئ قصير مدته ستة اشهر و ليس بالإمكان تسجيل مستفيدين جدد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى