قصة الشهيد.. عمر محمد عمر البطر

> تكتبها: خديجة بن بريك

> عمر محمد عمر البطر (33 سنة) الشهير بعمر بجلة نسبة لأخواله، لا يختلف عليه اثنان في مديرية كريتر، لما يتمتع به من شجاعة الأبطال، التحق باللجان الشعبية لحماية عدن بعد إعلان مليشيات الحوثي الحرب على مدينة عدن والجنوب بشكل عام.
أثناء محاولة مليشيات الانقلابيين اقتحام مديرية كريتر في 2 ابريل 2015م نادى المنادي وارتجت أصوات المساجد بصوت واحد (حي على الجهاد) فاهتزت لها الأجساد واقشعرت لها الأبدان، فهب رجال كر يتر من كل حدب وصوب ليجتمعوا في صد هجوم غاشم أراد تركيع رجال لا يهابون الموت، وكان عمر بجلة أحد الرجال الشجعان، ترك مترسه الذي كان مرابطا به ضمن المرابطين بجانب البنك المركزي لحمايته.
خرج بسلاحه الشخصي ليكون أحد أبرز الأبطال الذين كانوا في مقدمة صفوف المواجهة في جولة صحيفة “الأيام” بجانب مستشفى عدن
مضحياً بروحه لحماية دينه ووطنه.
الشهيد عمر بجلة كان قائداً يعمل على تشجيع الشباب حتى لا تحبط عزيمتهم، وفي مشهد بطولي دارت معركة هي الأشد والأعنف بين المدافع الذي يقاتل ببسالة ومستعد للتضحية بروحه من أجل إنقاذ مدينته من عبث المهاجم الذي يحاول اقتحام أقدم مدينة لإذلال أهلها.
وقف البطل الشهيد عمر مع رفاقه ليواجه دبابات المليشيات التي كانت تقف على مدخل المدينة بجانب عدن مول، وشاءت إرادة الله أن يختاره شهيدا ضمن أول دفعة من الشهداء، حيث مزقت قذيفة دبابة غادرة جسده إلى أشلاء، فقهر مليشيات الحوثي، ومنعوا شباب المقاومة من سحب جثمانه هو ورفاقه، فظلوا ينزفون حتى ارتفعت أرواحهم إلى باريها، وارتوت تربة مدينة كريتر بدمائهم الطاهرة.
وشيع الشهيد عمر بجلة بموكب جنائزي مهيب وكأنه يوم عرس، حيث كان جمع غفير من أبناء المدينة يشيعون الشهيد إلى مثواه الأخير في مقبرة القطيع، وتم دفنه في قبر جمعه برفاقه من شهداء المعركة ذاتها، وذلك حسب ما روى لنا صديقه خالد حيدان.
تكتبها: خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى