أنين الصحة بمضاربة لحج.. مستشفيات ومراكز صحية تفتقر المقومات الأساسية

> تقرير/ محي الدين شوتري

> في مديرية تمثل ثلاثين بالمائة من المساحة الإجمالية لمحافظة لحج لا تبدو أية معالم خدمية حقيقة صحية في مديرية أنشئت في العام 99 لتنظم لبقية مديريات لحج، لكنها الأسوأ حظًا، جراء انعدام أدنى الخدمات الصحية لمديرية يقارب سكانها زهاء الثمانين ألف نسمة، يتوزعون بين مناطق وقرى الجبل أو مناطق ساحلية متباعدة، وهي كأخواتها تكتوي بتردي الخدمات الصحية في مديرية المضاربة ورأس العارة بالمحافظة.
*هموم متناثرة
في مديرية المضاربة ورأس العارة بمنطقة الصبيحة غرب عدن يتواجد عدد من المراكز والمجمعات الصحية المتناثرة بين قرى المديرية المختلفة سواء ما أنشئ قُبيل قيام الوحدة عام 90 أو ما بعدها، لكنها تظل في أسوأ ما يمكن تسميته بمركز ومجمع نتيجة الفساد من جهة أو التجاهل من جهة أخرى الذي ضرب بقوة أركان المديرية خلال عقد ونيف من الزمن، الذي أعلنت فيه ولادة مديرية شاسعة بحجم هذه المنطقة التي تمتد من باب المندب إلى قرى نائية قرب عدن الصغرى أو التي تقع على الحدود بمديرية الوازعية بمحافظة تعز شمال اليمن، والتي هي الأخرى تتضاعف لديه الغموم جراء الصعاب التي تعيق الأهالي هناك، ومنها الطرقات الجبلية الصعبة، والتي كشفت الحرب الأخيرة بين قبائل الصبيحة ومليشيات الحوثي وصالح مدى حجم وفداحة معاناة السكان جراء غياب الرعاية الصحية الأولية، والتي أودت بحياة الكثير لطول المسافة التي تقدر بثلاث ساعات أو تزيد قليلًا بين تلك المناطق بمشافي عدن الوجهة الأولى الحتمية لسكان مناطق مديرية المضاربة لإسعاف المصابين أو المرضى.
*افتقار مقومات المستشفى
في عاصمة مديرية المضاربة ورأس العارة الشط يتواجد مستشفى الشط العام أكبر مجمع صحي في المديرية أنشئ في مطلع الثمانينات، ورغم قدمه وأهميته لآلاف من السكان الذين يرتادونه لكن ما يقدمه المستشفى العام الوحيد في المديرية لا يرقى لمسمى وحدة صحية عادية في إحدى القرى، حيث لا يقدم المستشفى للمرضى سوى بعض الخدمات الأولية العادية، فيما حالات مرضية يتم صرفها لعدن رغم عدم خطورتها، بسبب انعدام الأدوات والأجهزة تارة والكوادر الطبية المتخصصة تارة أخرى، الأمر الذي يُكلف السكان والأهالي في المنطقة أعباء إضافية، جراء تحملهم تكاليف نقل المريض لعدن وتحمل تكاليف أخرى تثقل الكاهل، وساهمت الأوضاع، التي آلت إليها البلاد في السنوات الأخيرة، في انهيار الخدمات الصحية في المستشفى سواء غياب الدعم الكافي واللازم الذي يساهم في تشغيل المستشفى وقيامه بواجبه تجاه أهالي المنطقة، أو حالة التفريغ وهجر بعض الكوادر الطبية للمستشفى، التي لا يعرف الكثير من يقف خلفها وأسبابها، لكن الجميع هنا يتساءل عن أدوار السلطة المحلية الجديدة وإمكانية خلق وضع أفضل لمستشفى رغم قتامة وضعه الحالي يظل بارقة أمل لآلاف من السكان، وإمكانية فتح شراكة مع المنظمات الدولية العاملة في المنطقة لتقديم دعم مناسب يمكن المستشفى من النهوض من وضعه الراكد، لاسيما في ظل الامكانات الصعبة التي يواجهها البلاد في ظل الظروف الحالية.
*انعدام المتطلبات
في المناطق ذات الطبيعة الجبلية بمديرية المضاربة ورأس العارة بمنطقة الصبيحة في لحج أنشئ في السنوات الأخيرة وحدة صحية جديدة بمنطقة الحيمة مجاورة للمركز الصحي القديم الذي أنشئ في منتصف الثمانينات وحال الوحدة الصحية قد لا يختلف عن وضع مستشفى الشط العام، بالرغم من الجهود التي تبذلها الكوادر الطبية في المنطقة وفق الإمكانات المتاحة وتزايد المهام على هذه الوحدة مع تدفق آلاف من النازحين من مديرية الوازعية المتاخمة للمضاربة إلى تلك المناطق الذي زاد من عبء المجمع، لكن المجمع لا يرقى لتقديم خدمات صحية مقبولة للمرضى مع تواجد عيادات خاصة لمستثمرين من أبناء المنطقة تم افتتاحها مؤخرا، ورغم كل تلك الجهود تظل المعاناة الصحية لمناطق المضاربة قاسية بمختلف قراها جبلية كانت أوساحلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى