أوائل الطلاب بعدن يحرقون شهاداتهم أمام مبنى رئاسة الجامعة

> تقرير/ رعد الريمي

> أحرق عدد من أوائل الطلاب بجامعة عدن لدفعتي (2013م و2014م) شهاداتهم الجامعية صباح أمس الأحد أمام مبنى رئاسة الجامعة احتجاجا على عدم اعتمادهم كمعيدين.
وفي الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أوائل جامعة عدن قال عدد من الطلاب إن “إحراقهم شهاداتهم جاء احتجاجا على عدم اعتمادهم معيدين في الجامعة وفق ما ينص عليه القرار الجمهوري المعمول به على مدى أعوام والقاضي بتعيين جميع من يحصلون على المراكز الأولى كمعيدين في الجامعة”.
*مطالب بالمساواة
ورفع المحتجون لافتات طالبت وزير التعليم العالي ورئاسة الجامعة بالنظر إلى مطالبهم والمصادقة على قرار تعيين الطلاب الأوائل منذ عام 2013م، كما حملت اللافتات أيضا المطالبة بتعيينهم أسوةً بالجامعات الأخرى وبنظرائهم في الدفعات السابقة، حيث أكدوا أنهم مستمرون في تصعيدهم وتنظيم الوقفات الاحتجاجية حتى يتم إصدار قرار باعتمادهم”.
وقال الطلاب المحتجون: “إن الجامعة تماطلهم وتتعامل معهم تعاملا لا يليق بمستواهم العلمي كأوائل على دفعهم، حيث ان كشوفات أسمائهم لم ترفع منذ تخرجهم قبل ثلاثة أعوام في الوقت الذي حظي زملاؤهم بالجامعات الحكومية الأخرى كجامعة ذمار وعمران و تعز وإب وصنعاء بإصدار قرارات بتعيينهم”.
وقالت تنسيقية أوائل جامعة عدن: “إنه وعلى مدى ثلاثة أعوام وأوائل خريجي جامعة عدن لدفعتي 2013م و2014م البالغ عددهم (274) طالبا وطالبة في بحث مستمر عن حقهم الذي كفله لهم التميز العلمي وقانون الجامعة بحقهم في التوظيف كونهم أوائل دفعاتهم في جامعة عدن لأقسام عدة”.
وأضافت اللجنة التنسيقية لأوائل طلاب جامعة عدن للعامين الدراسيين (2012 - 2013) و(2013 - 2014): “إن الأوائل سبق أن قاموا بعدة وقفات للمطالبة بحقوقهم المشروعة والمتمثلة باستيعابهم كمعيدين في جامعة عدن وفقا للقرار الجمهوري المعمول به في مختلف الجامعات اليمنية”، موضحة “سبقتنا كثير من الجامعات اليمنية مثل جامعة صنعاء وإب وتعز وذمار بتنفيذ هذا القرار إلا أن هذا القرار لم ينفذ في جامعة عدن”.
وقالت: “التقينا عدة مرات برئيس جامعة عدن كان آخرها الخميس الماضي، وطالبنا بإصدار قرار إداري، فكان رد رئيس الجامعة أنه سبق أن أصدرت الجامعة ووزارة التعليم العالي توجيهاتها إلى الخدمة المدنية والمالية باستكمال إجراءات التعيين لأوائل طلاب الدفعتين”.
وتابعت: “أبلغنا أن تلك الجهات لم تنفذ تللك الإجراءات والمذكرات فهي مازالت محبوسة في أدارجهم، ولم يحركوا ساكنا”.
*مطالب واحدة وأصوات متعددة
الوقفات المتعددة التي نفذها أوائل الطلاب طالبوا فيها جميع الجهات المسؤولة ابتداء من رئيس الجمهورية إلى دولة رئيس الوزراء وليس انتهاء بوزير التعليم العالي ورئيس جامعة عدن، هدفت إلى مطلب وحيد ومباشر هو سرعة إصدار قرار تعيينهم أسوة بزملائهم في بقية الجامعات.
ففي مناشدتهم التي تقدموا بها أمس الأحد إلى رئيس الجمهورية قالوا: “نحن أوائل جامعة عدن لعامي (2012 ـ 2013) / (2013 ـ 2014) نتقدم إلى سيادتكم بطلب التوجيه لوزارتي الخدمة والمالية باعتماد درجاتنا الوظيفية وفقا للقرار الجمهوري الخاص بهذا الشأن وأسوة بالجامعات اليمنية، حيث أنه سبق وأن رفعت مذكرات بشأننا من وزارة التعليم العالي - بموجب خطاب رئيس جامعة عدن - إلى وزارة الخدمة المدنية تحت مرجع (م و ت 44/ مجلد / 17/ 194 . 196) وإلى وزارة المالية، تحت مرجع (م و ت 44 / مجلد / 17 / 193.195) وذلك لأوائل الدفعتين الآنف ذكرهما، ولكن حتى اللحظة لم تحرك وزارتا الخدمة والمالية أي ساكن تجاهنا برغم مرور أكثر من أربعة أعوام على تخرجنا، لذا أملنا في سيادتكم كبير في التوجيه بمنحنا حقنا في التعيين وهو أعظم تكريم لنا، مثمنين جهودكم الجبارة في خدمة الوطن والدفع بعجلة التعليم في البلد إلى الأمام وإلى حيث المواكبة والرقي والتقدم.. وتفضلوا بقبول خالص التحايا”.
وقفة إحتجاجية لطلاب أمام مبنى رئاسة الجامعة
وقفة إحتجاجية لطلاب أمام مبنى رئاسة الجامعة

إلى ذلك سبق والتقى عدد من ممثلي أوائل الجامعة برئيس جامعة عدن الدكتور الخضر لصور، طالبوه خلال اللقاء بإصدار قرار تعيينهم المكفول قانوناً، أسوة بالجامعات اليمنية، وأسوة بزملائهم في الأعوام الجامعية السابقة، واستغربوا محاولات إقصائهم وحرمانهم من حقهم المشروع في التعيين، وصنع العراقيل تجاههم وتأخيرهم بدون سبب واضح أو مقنع، وأن يؤتى بغيرهم لتعيينهم على حساب الأوائل من الطلاب.
*استمرار المطالبات المشروعة
وخلال وقفات احتجاجية عدة نفذها الخريجون الأوائل أكدوا أنهم سيستمرون في المطالبة المشروعة بالتعيين والتصعيد باحتجاجاتهم بصورة مستمرة ومفتوحة في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم، وقالوا في جميع البيانات الصادرة عنهم إن “وقفتهم تأتي مواصلة لبداية سبق ونفذوها وأنهم مستمرون حتى نيل مبتغاهم”.
وجددوا في بياناتهم المتعددة مطالبتهم بحقهم “في أدب التميز وبرُقي الأكاديمية”، وقالوا إنهم “لم يشهّروا بأحد، ولم يستهدفوا بإعلامهم أحدا، ولن يرضوا أن يكونوا مطيّة لأحد، كون مطالبهم واضحة، وخط سيرهم الحقوقي واضح”.
وأكدوا في الوقت ذاته أن ما يجعلهم يثورون ويحتجون هو “التجاهل والمماطلة واستغباء العقول بوعود الزيف والسراب”، وفق تعبيرهم.
وقال الخريجون الأوائل: “هكذا هو إيمان أوائل جامعة عدن بقضيتهم وحقهم المشروع في التعيين وفقاً للقرار الجمهوري وأسوةً بالجامعات اليمنية الأخرى، فهل يدرك أصحاب القرار أن التغافل وتهميش الأوائل سيجعل منهم فراعنة الجهل والتخلف والتجهيل في الألفية الثالثة من عمر العالم!؟”.
وأكدوا أنهم “مايزالون في انتظار ثمرة تميزهم منذ أربعة أعوام، شاغلنا فيها أنفسنا، وخلقنا الأعذار لطموحاتنا وأمنياتنا، لعل القادم سيكون أجمل وأفضل، كما أُخبرنا بذلك ذات يوم!!”.
وأضافوا: “والآن وبعد كل ذاك الجهد والعناء، وبعد كل تلك التضحيات والدماء.. هل يحق لنا أن نعيش طموحنا ونتوسد حقوقنا مطمئنين على مستقبلٍ زاهرٍ واعد؟!”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى