طريق لحج ردفان.. شريان الحياة النازف تشققات وحفريات في الطريق الرئيسية تسببت في حوادث جمة ومروعة

> استطلاع/ رائد محمد الغزالي

> تعد الطريق الرئيسية (الأسفلتية) التي تمتد من العاصمة عدن مروراً بلحج وردفان باتجاه الضالع، شريان الحياة وشريان الحركة التجارية باتجاه الشمال، ولكن التشققات الممتدة التي فيها أضحت واقعاً غير مطمئن للمتنقلين من وإلى تلك الأماكن وباتت طريقا من يدخلها ينزعج منها بسبب تعدد المطبات والحفر.
التشققات والحفر في تلك الطريق موجودة بوضوح في منطقة بلة بمديرية الملاح إلى المدخل الجنوبي لمدينة الحبيلين عاصمة ردفان، ويبلغ طولها أكثر من (15 كم). بدئ في مشروع ترميم هذه الطريق منذ سنوات، ولكن نتيجة للأحداث التي تطرأ بين حين وآخر في البلاد والحرب التي دارت رحاها مؤخرا لم يتم استكمال الترميم، فقد تم ترميم مساحة تمتد من منطقة دكيم إلى أمام مصنع أسمنت الوطنية من الجهة الجنوبية، وأما الجهة الشمالية التي تؤدي إلى ردفان فقد بقيت على حالها إلى الآن، ولا نعلم إن كانت الميزانية الممولة من البنك الدولي لذلك المشروع باقية أم تعتبر في خبر كان.
«الأيام» نزلت إلى تلك الطريق واستطلعت وضعها ورصدت معاناة المواطنين الركاب والسائقين ونقلت رسائلهم إلى الجهات المعنية.

يطالب المواطنون والسائقون الذين يرتادون تلك الطريق الجهات المسئولة في سلطة محافظة لحج والمديريات التي تمر بها هذه الطريق العامة وهي مديريات ردفان شمال العاصمة عدن، يطالبون بالإسراع في نجدتهم جراء المعاناة والانزعاج جراء الحفريات والتشققات الموجودة في تلك الطريق الحيوية.. ودعوا إلى إيجاد مصادر تموينية لاستكمال ترميم الطريق وإعادة تأهيلها.
تساؤلات للجهات المختصة
وتساءل مواطنون: إلى متى يبقى حال هذه الطريق سيئا في ظل وجود جهات مسئولة وذات اختصاص، خاصة وأن الوضع في البلاد قد استتب نسبيا.. وأوضحوا أن كل عام يمر تتزايد الحفريات في تلك الطريق وتظهر تشققات جديدة خاصة في الثلاثة الأعوام الأخيرة، دون أن يكون هناك أي جهة سواء حكومية أو مؤسسات محلية ودولية تبدي استعدادها للعمل على استكمال ردم وتأهيل الطريق التي ترتادها الكثير من عربات وسيارات المواطنين.
ومع مرور الأيام تقع الحوادث التي تكون تلك الحفريات جزءًا كبيراً من السبب وكذلك تسبب تأخيرا لمشوار المسافرين.. وعندما تحدث أمطار يبقون عالقين بسبب عدم وجود عبارات وهذا يتطلب تأهيل متقن يناسب حركة السير..
تساؤلات كثيرة لمواطنين من عدم تحرك الجهات الرسمية بداية بالحكومة الشرعية، رغم مئات الملايين من الأموال التي تهدر لأشياء لا تعود بالفائدة على المواطنين.. وكذلك تساءلوا عن جهود سلطة المحافظة بلحج ووجود مصنع أسمنت الوطنية الذي يرفد المحافظة بالإيراد، كما تتوفر لديه القدرة على صيانة هذه الطريق التي مسافتها ليست بالطولية كما جاءت في تلك التساؤلات مقارنة بالدخل المالي. كما أن التجار المقتدرين يستطيعون المساهمة في عملية الصيانة لو تحركت جهة وأبدت استعدادها للعمل ولكن تبقى المسئولية واقعة على عاتق الجهات الرسمية للاهتمام بأمور تنموية كهذه.
يذكر أن بعد أحداث الحرب الأخيره قامت مؤسسة الطرق والجسور بعمل ترقيع لجزء من هذا الخط من الملاح إلى مدخل مدينة الحبيلين بتعاون بعض الجهات ولكن لفترة بسيطة وعادت عما كانت عليه.
معاناة كبيرة وسنوات صعبة
تلك التساؤلات بشأن وضع الطريق السيء المتهالك، وحول ما إذا كانت هناك بوادر تعطي مؤشرات لإعادة تأهيلها يجيب مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بردفان، محمد عقيل محسن، موضحاً جانب من العراقيل.

وقال: نشكركم على نزولكم الميداني كوسيلة إعلامية لتسليط الضوء على هموم المواطنين ومنها هذه الطريق التي يستفيد منها الجميع بدون استثناء.
وأضاف: "بالفعل هناك معاناة كبيرة أنتجتها هذه الطريق السيئة لسنوات ولاتزال مستمرة بل وظهرت فيها حفريات وتشققات جديدة أخذت جزءا من المادة الأسفلتية وتحتاج إلى إعادة تأهيل كامل".
وقال أيضا: "بالنسبة لنا كمكتب أشغال في ردفان طلب منا من قبل قيادة السلطة المحلية بردفان والمحافظة بلحج مشاريع الطرق المتعترة وقدمنا لهم تلك المشاريع التي تحتاج إلى تأهيل وهي الخط العام من مدينة الملاح إلى مدينة الحبيلين بطول 7 كم تقريباً وكذلك الخط الدائري الواقع غرب مدينة الحبيلين والجسر الواقع فيه وهذا الخط لو تمت عملية صيانته سيحد من الاختناقات المرورية التي تحدث في الشارع العام لمدينة الحبيلين.
وأردف عقيل: "لقد كانت هناك زيارة تفقدية لتلك الخطوط قام بها وزير الأشغال العامة والطرق ومحافظ محافظة لحج منذ شهر ونصف تقريباً واطلعا على حجم الأضرار ووعدا ببذل الجهد لكي تتم عملية التأهيل في القريب العاجل".
وختم حديثه بالقول: "نحن كمكتب تنفيذي بردفان ممثلاً بالمدير العام الأخ عميران الجهوري نقوم بمتابعة وتواصل مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، وهناك اهتمام كبير من قبل محافظ المحافظة الدكتور ناصر الخبجي بهذا الجانب، ويعتبر ذلك من طموحات السلطة المحلية بالمحافظة التي تشكر عليها ووعدت بمتابعة الجهات العليا لتوفير ميزانية خلال الأيام القادمه لإصلاح تلك الطريق التي صارت أهم الطموح للمواطن".
أهالي المنطقة يناشدون
ختاماً يناشد أهالي منطقة الحبيلين بردفان سلطات الاختصاص المعنية بسرعة استئناف وانجاز الطريق الرئيسية لما تمثله من شريان حياة لما تمثله من شبكة مواصلات عامة، لاسيما وأن ميزانية سفلتة الطريق سبق وإقرارها لكن دون أن تنفذ بكامل اشتراطات ما تم الاتفاق عليه في انجازها كاملة.
وأشاروا في سياق حديثهم لـ«الأيام» إلى أن هذه الطريق شهدت خلال المرحلة الأخيرة الكثير من حوادث السير التي راح ضحيتها عدد من المواطنين، كونها ملئية بالمطبات والحفريات الخطيرة، وتنعدم فيها أعمدة الإنارة ما يزيد من وعورة وخطورة السير عليها.
وأضافوا: أن هذه الطريق يعد طريق يحيوي هام يربط من عدة مناطق ومحافظات جنوبية وشمالية رئيسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى