السيول.. خطر يهدد الزراعة والمناطق السكنية بطور الباحة.. ثلاثة مشاريع بقيمة 257 ألف دولار لحماية الأراضي الزراعية والسكانية من الانجراف تنتظر التنفيذ

> تقرير/ هشام عطيري

> أدى هطول الأمطار وتدفق السيول في الأودية في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج، خلال الأيام الماضية، إلى أضرار كبيرة في القطاع الزراعي وتعرض المنازل المحاذية للأودية لخطر الجرف بسبب انهيار التربة.
وتعرضت مناطق وادي شعب والهفاش والخطابية وغيرها من المناطق المحاذية للأودية لأضرار جراء السيول..
حيث قال مزارعون وسكان في مناطق الهفاش والخطابية إن السيول الجارفة وصلت إلى قرب منازلهم وبعض المرافق الحكومية والخدمية مثل المدارس وآبار المياه، وهو ما يستدعي تحركا من قبل السلطات المحلية بالمحافظة لإنقاذ الأهالي.

فيما شهدت مناطق وادي شَعْب انهيارا للتربة، وتعرض مشاريع المياه للخطر، إضافة إلى المنازل المحاذية للأودية التي تشكل خطرا على تلك المنازل بسبب انهيار التربة، إضافة إلى تحول بعض المناطق السكانية إلى "جزر" بعد أن شقت السيول طريقا أخرى لتفصل مناطق عن بعضها.
إلى ذلك نزل فريق من السلطة المحلية برئاسة وكيل محافظة لحج وضاح الحالمي ومشروع الاشغال العامة ممثلة بالمهندس محسن علوي يوم الثلاثاء الماضي إلى مديرية طور الباحة عقب السيول التي تعرضت لها المنطقة، حيث شاهدوا الأضرار في وادي شعب والهفاش والخطابية ووادي معادن.
وقال وكيل المحافظة وضاح الحالمي إن النزول للمديرية يهدف إلى تسليم عدد من المواقع للمقاولين لتنفيذ أعمال في الجانب الزراعي وخاصة عمل المصدات و"الجبيونات" في تلك المناطق المتضررة..
وكيل المحافظة وضاح الحالمي خلال  نزوله للمديرية
وكيل المحافظة وضاح الحالمي خلال نزوله للمديرية

مشيرا إلى أن المنطقة تحتاج إلى عمل كبير وتدخلات واسعة في مختلف الجوانب وخاصة حماية الأراضي الزراعية والمناطق السكنية من السيول، مطالبا الجهات المختصة في المديرية برفع كافة الاحتياجات العاجلة لعرضها على الجهات المختصة للمساعدة في الحد من الكوارث، كما أكد أن مديرية طور الباحة تحتاج إلى اهتمام كبير في مختلف الجوانب خاصة وأنها عانت في مراحل سابقة من الإهمال والتهميش.
مديرية طور الباحة رغم مساحتها الكبيرة إلا أنها تواجه صعوبات كبيرة في جانب توفر الإمكانيات حيث تعتبر المديرية - رغم موقعها الاستراتيجي - من أفقر المديريات، من حيث توفر الإمكانيات والآليات لإصلاح ما خربته السيول.
من جانبه قال مدير مشروع الأشغال العامة في لحج والضالع محسن علوي إن نزولهم جاء لتسليم مواقع في مناطق الهفاش والخطابية، التي تعرضت للسيول وتحولت بعض المناطق السكنية الى جزيرة منفصلة، لأحد المقاولين لبدء العمل في إقامة مصدات وجبيونات لحماية الأراضي الزراعية والسكانية من الانجراف بمبلغ يقدر بـ85 ألف دولار ضمن مشروع الاستجابة الطارئة الممول من البنك الدولي، إضافة إلى تنفيذ عمل مصدات وجبيونات في وادي شعب الأسفل بمبلغ يقدر بـ 96 الف دولار ضمن المشروع، إضافة إلى ما يتم تنفيذه في وادي معادن من عمل مصدات وجبيونات في إطار المرحلة الثالثة للمشروع بمبلغ يقدر بـ 76 ألف دولار أمريكي.

وأشار محسن علوي إلى أن العمل في تلك المشاريع سيساهم في حماية الأراضي الزراعية والمناطق السكنية وخاصة المحاذية للأودية من خطر الانهيار.
وأكد المهندس علوي على ضرورة تعاون المواطنين في تنفيذ تلك المشاريع لما لها من اهمية كبيرة تعود لمصلحتهم، لافتا إلى أن "أية عراقيل قد تواجه منفذ العمل سيتم إلغاء المشروع وهو ما سيؤدي الى خسران اهالي المنطقة للمشروع".
مدير المديرية عبد الرقيب البكيري أكد أن المديرية تواجه العديد من الإشكاليات وخاصة في جانب الخدمات وهو ما يستدعي تكاتف الجميع ووضع المصلحة العامة فوق الخاصة.. مؤكدا أن مشاريع حماية الأراضي الزراعية والسكانية من خطر السيول تعد مشاريع مهمة تساعد على الحماية من السيول التي تشهدها المنطقة خلال الموسم، وهو ما أدى إلى تعرض العديد من الأراضي وبعض مشاريع المياه لأضرار في بعض القرى، ناهيك عن انهيار التربة في بعض المناطق المحاذية للوادي، وهو ما قد يشكل خطرا أكبر يؤدي إلى انجراف العديد من المنازل جراء ذلك.. لافتا إلى أن مشروع عمل مصدات وجبيونات في وادي شعب الأسفل ومناطق الهفاش والخطابية مهم جدا لحماية تلك المناطق التي تعرضت في فترة سابقة للسيول.

من خلال الزيارة السريعة والخاطفة مع وفد السلطة المحلية برئاسة وضاح الحالمي وكيل المحافظة ووضاح الصبيحي وكيل مساعد وزارة الأوقاف وممدوح علوان مدير البنك المركزي بلحج وعبد الملك ناجي مدير عام مكتب الزراعه اتضح أن احتياجات مديرية طور الباحة في الجانب الزراعي كبيرة جدا، وهو ما يستدعى وضع خطط وبرامج للمساهمة في عملية انقاذ الزراعة من خلال مشاريع عملاقة تساهم في التنمية الريفية بالمنطقة والبحث عن الدعم من قبل السلطة المركزية والبنك الدولي لهذا العمل من خلال طرح المشاريع على مختلف المنظمات الداعمة، فالجانب الزراعي في المديرية مهدد جراء تدفق السيول حيث تعتبر المنطقة من أكثر المناطق التي تشهد تدفقا للسيول وهطول الأمطار الموسمية.
تقرير/ هشام عطيري

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى