جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة والانقلابيين.. هل توقف الحرب؟! ضغوط أممية على الشرعية لتقديم تنازلات ترضي الحوثيين للقبول بخطة ميناء الحديدة

> “الأيام” وكالات / خاص - غرفة الأخبار

> نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر دبلوماسية عربية أن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيبدأ جولة جديدة من المشاورات في المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عمان بشأن استئناف المفاوضات بين الحكومة اليمنية والانقلابيين، في حين ذكرت مصادر دبلوماسية يمنية أن مدينة نيويورك الأمريكية شهدت حراكا دوليا مكثفا بهدف إحياء مشاورات السلام المتعثرة منذ أكثر من عام.
ووفقا لوكالة الأناضول، فإن الأمم المتحدة تحاول الحصول على المزيد من التنازلات من قبل الجانب الحكومي بشكل يسمح للحوثيين بالموافقة على الخطة الخاصة بمدينة الحديدة مستغلة وجود الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والوفد التفاوضي الحكومي في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن ولد الشيخ سينطلق في جولته، فور العودة من نيويورك، بعد المشاركة في أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة أن المشاورات تأتي انطلاقاً من مخرجات الحوار الوطني، وعناصر المبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وكذلك القرارات الصادرة عن القمم العربية بشأن اليمن. وأفادت بأن مناقشات ولد الشيخ في الجولات التي يفضل أن يسميها «مكوكية»، ستتناول كذلك الموعد المقترح لبدء مفاوضات أطراف الأزمة اليمنية، والذي يُرجح أن يكون في أكتوبر المقبل.
وتأتي هذه التحركات بعد أن مدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ فترة 6 أشهر مقبلة.
ورجحت المصادر ذاتها أن مكان انعقاد المشاورات سيكون إما سلطنة عمان التي أعرب ممثلو جماعة الحوثي عن تفضيلها، أو دولة الكويت التي استضافت جولات سابقة من الحوار بين الأطراف اليمنية.
وتبذل سلطنة عمان جهودا كبيرة لإقناع جماعة الحوثي وصالح باستئناف المفاوضات والتوصل لتسوية تُنهي الأزمة، وتحافظ على وحدة اليمن، فيما شهدت أروقة الأمم المتحدة خلال أعمال الدورة الـ72 لجمعيتها العامة ضغوطاً من أطراف دولية، بغرض وقف التدخلات في الشأن اليمني، خصوصاً من قبل إيران أو أي أطراف أخرى من شأنها تعطيل جهود الأمم المتحدة في هذا الشأن.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) أن الرئيس عبدربه منصور هادي استقبل أمس السبت في مقر إقامته بنيويورك وزير الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي عبدالله.
وقال الوزير العماني إن بلاده “ستعمل إلى جانبكم بما يهدف إلى وقف نزيف الدم وإرساء السلام الذي يستحقه الشعب اليمني”.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، التقى ولد الشيخ على هامش اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، واستعرض اللقاء أهم أبعاد الاتصالات التي أجراها المبعوث مؤخراً مع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة، في إطار السعي للتوصل إلى تسوية لها في أقرب فرصة ممكنة.
وأكد أبو الغيط الموقف الثابت للجامعة العربية من الأزمة اليمنية، الذي ينطلق من ضرورة بناء أي تسوية في هذا الشأن على مخرجات الحوار الوطني وعناصر المبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وفي مشاورات سابقة رفض الحوثيون الدعوات لإدارة الأمم المتحدة ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، وقالوا إن ذلك “حق سيادي”، لكن ضغوطا ربما تمارس عليهم خلال الأيام القادمة من أجل القبول بالمقترحات، وخصوصا بعد دعوة بريطانيا لهم، مساء الجمعة، للانخراط في المشاورات بنية سليمة.
وتتضمن خطة ميناء الحديدة انسحاب الحوثيين من المدينة الساحلية الواقعة على البحر الأحمر ومينائها الاستراتيجي وتسليم إدارته لطرف ثالث محايد هو الأمم المتحدة.
كما تقتضي الخطة تدفق الإيرادات من جميع المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة والحوثيين إلى وعاء واحد بما يضمن صرف مرتبات موظفي الدولة المتوقفة منذ قرابة عام وفتح مطار صنعاء بشرط إدارته من قبل الأمم المتحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى