فتح المنافذ وتشديد التفتيش على الحديدة والصليف

> عدن/ دبي «الأيام» خاص/ رويترز

> قال مسؤول ملاحي في مؤسسة موانئ البحر الأحمر لـ«الأيام» إن التحالف العربي، لدعم الشرعية في اليمن والأمم المتحدة، أعادا أمس فتح ميناءي الحديدة والصليف المطلين على البحر الأحمر أمام سفن الوقود والإغاثة، بعد أسبوع من قرار سابق بإغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية للبلاد، في إطار حزمة إجراءات لمنع تهريب السلاح إلى جماعة الحوثيين وصالح.
وأكد المسؤول أن السفن تلقت أمس رسالة بالبريد الإلكتروني من فريق آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة (أونفيم) في مكتب جيبوتي بالسماح والعودة إلى الميناءين.
وأشار إلى أن السفن التي كانت سحبت من بحرية التحالف والأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، تلقت أيضا رسالة بالسماح والعودة إلى رصيف الميناءين لتفريغ حمولتها. ومن المتوقع بدء دخول السفن إلى الغاطسين الخاصين بالميناءين خلال الساعات القادمة.
لكن مسؤول آخر أبلغ «الأيام» أيضا أن قرار السماح لا يشمل جميع السفن، وقال سيسمح فقط لسفن تجارية تحمل شحنات من الوقود بالدخول إلى الموانئ اليمنية.
وتعاني البلاد أزمة وقود خانقة في كافة القطاعات الخدمية، تسببت في ارتفاع أسعار المشتقات النفطية إلى الضعف.
وأعلن تحالف عسكري تقوده السعودية يقاتل في اليمن، أمس، أنه سيواصل قطع طرق المساعدات الرئيسة إلى البلاد حتى يتأكد من أن أعداءه الحوثيين لا يمكنهم استخدامها لإدخال السلاح.
وأغلق التحالف كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية إلى اليمن الأسبوع الماضي، بعد اعتراض صاروخ أطلق صوب العاصمة السعودية الرياض، قائلا “إنه يتعين عليه وقف تدفق السلاح على الحوثيين من إيران”.
وحذرت منظمات الإغاثة من أن الخطوة ستفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، حيث تركت الحرب نحو سبعة ملايين من السكان يواجهون المجاعة.
وقال التحالف - في بيان أصدرته بعثة السعودية لدى الأمم المتحدة - إن “الموانئ التي تسيطر عليها حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ستفتح قريبا”.
وتابع البيان: “إن الموانئ الأخرى، ومنها ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون والذي يدخل عبره لليمن نحو 80 بالمئة من إمدادات الغذاء، ستظل مغلقة حتى تجري مراجعة آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش لضمان عدم وصول أسلحة للحوثيين”.
وقال البيان: “نود أن نؤكد أن التحالف - بالتشاور الكامل والاتفاق مع حكومة اليمن - يقوم باتخاذ خطوات تتعلق ببدء عملية إعادة فتح المطارات والموانئ في اليمن للسماح بالنقل الآمن للعمل الإنساني والشحنات الإنسانية والتجارية”.
وقال إن “الخطوة الأولى ستبدأ خلال 24 ساعة، وستشمل الموانئ الجنوبية وهي عدن والمكلا والمخا التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية”.
وطلب التحالف من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش “أن يرسل في أقرب وقت ممكن فريقا من الخبراء إلى مركز قيادة التحالف في الرياض لاستعراض الإجراءات الحالية لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش من أجل تعزيز وتقديم آلية أكثر فاعلية للتحقق والتفتيش تهدف إلى تسهيل تدفق الشحنات الإنسانية والتجارية، وفي ذات الوقت تمنع تهريب الأسلحة والذخائر وأجزاء الصواريخ والأموال النقدية التي يتم توفيرها بانتظام من قبل إيران”.
وتتهم السعودية إيران بتوريد “الصاروخ الباليستي” الذي اعترضته السعودية قرب مطار الرياض دون أن يتسبب في أي خسائر بشرية. وتنفي إيران ذلك.
وانتقدت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية التحالف مرارا في السابق لتعطيله دخول المساعدات، خاصة إلى الشمال الذي تسيطر عليه حركة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تقاتل التحالف.
وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص في الصراع الدائر في اليمن بين الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية وبين الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى