شركة النفط بعدن تضخ آلاف الأطنان من المحروقات.. محطات أهلية تمتنع عن بيع الوقود بالسعر الرسمي وأخرى ترفض التزود دون أن تبرر

> رصد/ علاء بدر

> اصطفت المئات من سيارات الأجرة والخاصة والمركبات في طوابير طويلة أمام عدد من محطات تعبئة الوقود في مناطق مختلفة من مديريات العاصمة عدن، بالتزامن مع الإعلان عن وصول قاطرات البنزين إلى المحطات الحكومية والأهلية بعد نحو شهر من انعدام المشتقات النفطية.
وهرع آلاف المواطنين إلى محطات التعبئة أملاً في ملئ خزانات سياراتهم التي جفت من البنزين، كما يقول سائقون لـ«الأيام».
وبدا صفوف طويلة للسيارات أمام محطة شمسان في المعلا التي امتد طابورها حتى شارع العقبة التاريخية (عقبة عدن) بمديرية صيرة في منظر أسطوري لم يحدث مثله من قبل.
ومنع عمال المحطات تعبئة عبوات بلاستيكية بالوقود في خطوة يُراد منها مكافحة السوق السوداء، لكن مواطنين قالوا لـ«الأيام» إن محطة "صيرة" زودتهم بالمحروقات لمدة ساعة واحدة فقط، ورجحوا أن المخزون الذي وصل إلى المحطة سيذهب للبيع في سوق سوداء بسعر أكبر من السعر الرسمي القديم الذي حددته الحكومة والمُقدَّر بـ 3700 ريال للعشرين اللتر من البنزين، و3300 ريال لـ 20 لترا من الديزل.
محطة "صيرة"
محطة "صيرة"

وتواصلت حركة السير في الشوارع العامة في الأسبوع الجاري بالرغم من انعدام المشتقات، لكنها ازدادت أمس الأربعاء بشكل كبير بسبب تدفق ناقلات الوقود على المحطات التي حددتها شركة النفط بعدن.
وقال سائقون إنهم تناولوا وجبتي الإفطار والغداء في سياراتهم أمام محطة "الرضا" في المنصورة، خوفاً من ذهاب انتظارهم في الطوابير الطويلة أدراج الرياح.
وأشاروا إلى أن عددا من محطات تعبئة الوقود توقفت عن العمل أمس الأربعاء، وبدت مهجورة من السيارات، بينما رفض مُلاك محطات أخرى استقبال المحروقات التي تبيعها الحكومة بالسعر القديم، وعزوا إلى أنها اتفقت مع تجار باستيراد البنزين من محافظة حضرموت، وهو العذر الذي يُبيح لهم - كما ذكر مصدر عمالي نفطي - البيع بسعر مرتفع للعشرين اللتر من البنزين يتراوح ما بين الـ 7000 - 6000 ريال.
محطة "الرضا"
محطة "الرضا"

وفيما يبدو أن تلك الورقة تستخدمها المحطات الأهلية كوسيلة ضغط على الحكومة من أجل أن ترضخ لمطالبهم ببيع البنزين والديزل بالسعر الجديد المرتفع، لكن المواطنين أكدوا لـ«الأيام» أنهم على استعداد للانتظار في طوابير طويلة لعدة ساعات دون أن يرضخوا لما أسموه (الابتزاز) الذي تمارسه محطات السوق السوداء عليهم، وخصوصاً في ظل الظرف الاقتصادي العسير الذي تعيشه البلاد في الوقت الراهن.
رصد/ علاء بدر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى