من أقوال عميد «الأيام»

> «الأيام» خاص

> "إرضاء الناس غاية لا تدرك".. ما أروع هذا القول من الأقوال المأثورة.. تعودت أن أردده على لساني عدة مرات في كل يوم.. أردده لأجد فيه خير عزاء، عندما يغضب الصديق وغير الصديق، لعدم توفقه في الحصول على مساندتي له في قضاء حاجته أو حاجة صديق أو قريب له. وكنت أودُّ ألَّا أغضِب هذا الصديق أو ذاك، ولكنَّ حرصي على تأدية واجبي لأمتي بأمانة وإخلاص، بالإضافة إلى تمسكي برعاية حقوق الغير، عملاً بقول الله تعالى: "وإذا قلتم فاعدلوا" يمنعاني من أن أجود بقسط من التقصير من جانبي لكسب رضاه.
ومعظم الناس هنا حين يفكرون لا يفكرون مع الأسف الشديد خارج مصالحهم الشخصية.. قليلون هم أولئك الذين يراعون في تفكيرهم حقوق الآخرين ومصالحهم.. وقد نما في بعضهم حب الذات بحكم العادة التي تعودوا ممارستها دون أن يجدوا رادعاً يردعهم، بل إن العادة هذه تأصلت فيهم لأنهم وجدوا من حولهم يسلكها معهم، بحيث لا يجدون هم الآخرون مفراً من سلوكها معهم بالمثل.
والفرد الذي لا يلزمه المجتمع بصورة خاصة بالقيام بالتزامات نحوه حين يوليه ثقته قد يجد نفسه في حلّ من أن يعامل الآخرين بنفس الطريقة التي يعاملونه بها.
«الأيام» العدد 340 في 16 سبتمبر 59

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى