بن دغر: ما يجري في عدن يؤلمنا مرتين وبناؤها لن يكون بسلطات متعددة

> عدن «الأيام» غرفة الأخبار

> أكد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بأن ما يجري في العاصمة عدن هو نموذج لما يجري في باقي المحافظات الأخرى، غير أنه يتم بصورة مختلفة، وأن ما يجري فيها يؤلم، لكونها عُرفت بمدينة المدن ومدينة النور والعلم والثقافة والتاريخ.
واشار إلى أن "ما يجري فيها يؤلم مرتين، أولاً: لأنها مدينة مُسالمة ومستقرة، وأهلها يحبون الحياة، وثانياً: لأنها عاصمتنا" مؤكداً أن "كل خدش فيها إنما يؤثر على صورة السلطة وعلى صورة الدولة وعلى صورتنا وسمعتنا نحن أيضًا وفي بقية المناطق".
جاء ذلك في كلمته خلال اجتماعه مع المكتب التنفيذي بالعاصمة عدن، أمس الأول الخميس، والذي أشار فيه إلى أن "الهم الرئيس الذي وصل لأجله هو ضبط الحالة الأمنية".
وقال: "سنستمر لمناقشة الخطة الأمنية مع اللجنة الأمنية وغداً وبعد غد سنستمر في مواصلة الحديث حول خطة شاملة لتأمين عدن، وسنبدأ بخطط تفصيلية".
وأشار بن دغر في كلمته المطولة إلى أن "عدن تتمتع بمميزات كثيرة، منها أنها على بعد أمتار من الخط البحري، وهو ما جعلها محط أنظار الكل، ويرغبون في النشاط التجاري فيها، لكنهم لا يستطيعون ويذهبون إلى أماكن أخرى وإلى مدن أخرى يبحثون عن طرق أخرى لكي يتعاملوا معها ولا يأتون إليها".
وأضاف: "نحن أيضاً لا نستطيع أن نطلب من المنظمات الدولية حتى في الوضع الراهن أن تأتي، بل على العكس من هذا، فالمنظمات الدولية التي أرادت أن تأتي وتستقر لن تأتي الآن ولن تأتي إلا بعد 6 أشهر أو سنة بسبب حادثة البحث الجنائي والحادثتين الأخيرتين اللتين شهدتهما عدن واستهدفت شرطة عبدالعزيز".
وتابع: "إن هذه أعمالا فوق أن يقبلها مجتمع وأن يقبلها إنسان على نفسه أو تقبلها سلطة محترمة أو تقبلها سلطة محلية تُحاول قدر الإمكان أن تتقدم بحياة الناس، ولهذا السبب أقول علينا أن نخوض معركة البناء ومعركة الاستقرار ومعركة الأمن وبوحدة، ومرة أخرى أقول: بوحدة، فلا يمكن أن تكون هناك سلطات متعددة وكل طرف يريد أن يحكم وكل طرف يريد أن يكون له نفوذ في عدن، فالعالم كله قد تجاوز هذه الصراعات لم يعد أحد يفكر أن يمارس السلطة وحده، لا بد أن يفتح شراكة مع الآخرين ولا بد له أن يقبل الآخرين، الإقصاء مرض فكري وسياسي واجتماعي متى سنجتثه؟ كل طرف يريد أن يجتث الطرف الآخر، كل واحد يريد أن يكون صاحب النفوذ لوحده في عدن، تعالوا نتقاسم النفوذ في عدن، ما المشكلة؟ نحن قوى سياسية مختلفة، كل القوى السياسية تأتي لتحكم في عدن، نحن قوى اجتماعية مختلفة، كل القوى الاجتماعية يمكنها أن تصبح حاكمة في عدن، نحن أصحاب مصالح مختلفة، كل المصالح الاقتصادية والاجتماعية يجب أن تراعى في عدن، أما أن نتصارع باستمرار 40 سنة على النفوذ في عدن ليكون لهذا الطرف أو ذاك! فوالله إنها أفكار سيئة وتاريخ سيئ وسلوك سيئ سواء جاء من هذا الطرف أو من ذاك".
وأضاف: "يجب أن نتوحد لأن الوحدة شرط ضروري لهزيمة العدو، ولكن للأسف الشديد فتح الجبهات في داخل جبهات الشرعية هو خطأ استراتيجي، تذكّروا شيئاً من هو أقرب لنا الآن؟ الذي يقاتل في البيضاء وعلى أطراف لحج وفي تعز والمخا، أم الآخرين الذين يأتون بدعوات من طهران؟ ويريدون منا أن نقول لهم: نعم هذا وقت الانفصال، هم بصراحة يطلبون منا الانتحار، لأنه لا يوجد شعب عاقل ولا سلطة عاقلة ولا مجتمع عاقل يخوض معركتين في وقت واحد، معركة في الداخل يطعن بها نفسه ومعركة مع العدو لا يمكن".
واختتم مخاطباً أعضاء المكتب التنفيذي بالقول: "أنتم قيادة عدن، هذه الأفكار لا بد أن تُدرس لا بد أن نقولها لبعضنا البعض، لا نجامل بعضنا البعض، لا نخفي الحقيقة، الآن نحن نحمّل الوحدة أوزار علي عبدالله صالح وأخطاء الحوثيين، ليست لها علاقة بالوحدة، لكن حتى الوحدة التي نشأت في عام 1990 نحن جميعاً نقول إنها لم تعد صالحة، الصالح منها فقط هو ما اتفقنا عليه في دولة اتحادية بين مجموعة أقاليم وهي 6 أقاليم، فالمهم أن يبقى هناك شكل من أشكال الاتحاد ونكون جميعاً راضين عنه، وأعتقد أن مخرجات الحوار الوطني هي محاولة للإجماع الوطني".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى