> قال مصدران لـ«الأيام» أن سبب انعدام وقود البترول في المدينة عائد إلى مطالبات مالك الشحنة بمستحقات مالية متأخرة، وبدفع قيمة شحنة الوقود الجديدة مقدما.
واشارا الى أن" شركة النفط في عدن دفعت أكثر من مليوني وسبع مائة الف دولار قيمة وقود مقدرة بـ(3000) طن تم ضخها خلال اليومين الماضيين، بواقع (5500) ريال يمني للدبة (20) لتر، وأن هناك مايزيد عن 33 ألف طن بترول موجودة في ناقلات راسية في ميناء الزيت بالبريقة امتنع مالك الشحنة عن إفراغها حتى مساء أمس الاثنين وحتى يدفع قيمتها مقدماً".
وأوضح أحد المصدرين في سياق تصريحه لـ«الأيام» أن هناك ضغوط رئاسية تُمارس على التاجر لإفراغ ما تبقى من الكمية بعد استدعائه إلى الرياض أمس، في الوقت الذي ما زال فيه مدير شركة النفط موجود في العاصمة السعودية الرياض لتقديم تقارير مفصلة عن احتياجات المدينة والمحافظات المحررة من الوقود فيما يخص المواطنين ومحطات الكهرباء.
وافرغت أمس خمس بواخر تحمل وقود خاص بالكهرباء(ديزل ومازوت) حمولتها البالغة 33.5 ألف طن.
وعاودت أزمة انعدام المشتقات النفطية أمس الاثنين بشكل تام في جميع المحطات الخاصة والحكومية في عدن بعد يومين على توفرها.
وشُوهد طوابير المركبات تصطف طويلا أمام محطات بيع الوقود في عدن. ومازالت السوق السوداء مزدهرة وتظهر في العديد من شوارع عدن.
وقال أحد المصدرين إن مالك الشحنة هو رجل النفط أحمد العيسي الذي يتواجد في الدوحة لمتابعة الشؤون الرياضية كرئيس اتحاد كرة القدم اليمني إلا أن الرئاسة استدعته أمس للحضور الى الرياض بعد عودة الرئيس هادي من امريكا.
وفي تصريحات رسمية أعلن نائب مدير شركة النفط بعدن فضل منصور محمد عن توفر كميات من المشتقات النفطية والتي سيتم ضخها تباعا إلى محطات الشركة والمحطات الخاصة في عدن.
ودعا فضل في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) المواطنين الى عدم الهلع والخوف واختلاق أزمات وهمية في المشتقات النفطية مشيرا إلى انه تم خلال الأيام الماضية تزويد محطات الوقود بثلاثة الآلاف طن متري من البنزين.