المليشيا تحاول جر مقاومة الصبيحة إلى جبهة جديدة في طور الباحة بهدف إضعاف جبهة المخا

> طور الباحة «الأيام» هشام عطيري

> تسببت العمليات الأخيرة والقصف المدفعي على مناطق الصبيحة باستهداف منازل المواطني ما أدى إلى نزوح مئات الأسر من تلك المناطق، لتتمكن المليشيا من السيطرة على بعض الجبال والتباب الاستراتيجية المطلة على مناطق وداي شعب والجوازعة.
وشكّل توغل الحوثيين بالمنطقة تطورا كبيرا في العمليات العسكرية للمليشيات، وهو ما أدى إلى تحقيقها مكاسب عدة خلال الأيام الماضية تمثل في كسب مواقع جديدة يقول مراقبون عسكريون إنها “تهدد المدن المحررة من خلال استخدامها منصات لإطلاق صواريخها المطورة نحو مواقع عسكرية ومناطق قريبة قد تكون هدفا للانقلابيين”.
وقول مصادر ميدانية إن “عزيمة وإصرار قبائل الصبيحة وبمساندة المتطوعين وبدعم من الجيش الوطني ستبدد حلم المليشيات بعد أن بدأت المقاومة بتحقيق انتصار بدحر المليشيا من مواقعها التي سيطرت عليها في معارك تكبدت فيها المليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح لتعود إلى ثكناتها السابقة”.
ويعد أبناء الصبيحة رافدا أساسيا للجبهات المختلفة، ويشكلون نسبة كبيرة من المقاتلين إلى جانب أبناء لحج وعدن، فقد لبوا النداء والالتحاق بالمقاومة عقب احتلال المليشيات والمخلوع صالح لعدد من المحافظات الجنوبية، وهو ما أدى إلى تحقيق الانتصار على تلك المليشيات، وجعلها تعود إلى مواقع متأخرة في كرش والصبيحة حتى وصلت المقاومة إلى مدينة المخا واحتلال وتطهير معسكر خالد، الذي يعتبر أكبر المعسكرات في المحافظات الشمالية يشابه بضخامته معسكر العند.
وشكل خسارة معسكر خالد لصالح المقاومة والجيش الوطني ضربة قاصمة لقوات المخلوع والمليشيات، حيث يعتبر هذا المعسكر، بحسب شخصيات عسكرية جنوبية، وسيلة لعمليات تهريب كبرى من الساحل إلى داخل البلاد منذ عقود عديدة.
وفتحت المليشيات جبهة جديدة في مناطق الصبيحة، وخاصة مديرية طور الباحة بهدف إرباك المقاومة وإحداث نوع من الاهتزاز في صفوفها، فهي تعرف أن أبناء الصبيحة يشكلون رافدا مهما في الجبهات، ومنها جبهة المخا، فالمليشيات تحاول تخفيف الضغط على تلك الجبهة بفتح جبهة جديدة لسحب رجال المقاومة من الصبيحة في جبهات المخا، وعودتها إلى طور الباحة، لغرض الدفاع عن المديرية من تقدم المليشيات، وهو هدف خطط له بعناية فائقة من قبل المليشيات لغرض إضعاف جبهة المخا ومحاولة تحقيق انتصار، وتقدم في تلك الجبهة على حساب ما يحدث في جبهة الصبيحة التي تعتبر الجبهة الاستراتيجية للمليشيات في الوقت الحالي لخلخلة صفوف المقاومة.
التحرك السريع لأفراد المقاومة في المديرية، وما رافقه من دعم من قبل الجيش الوطني وزيارة قائد المنطقة العسكرية الرابعة، وإدارة اللواء تركي للعمليات وتشكيل كتيبة من المتطوعين من قبل قيادة المديرية أفشل خطط المليشيات بمحاولة جر أفراد المقاومة الموجودين في المخا إلى جبهة طور الباحة، وهو ما أدى إلى التفكير من قبل المليشيات ألف مرة قبل محاولتهم التقدم مرة أخرى في مناطق الصبيحة.
ويقول قادة ميدانيون إن “المطلوب حاليا هو العمل الجاد والتنسيق بين قيادات المقاومة والجيش الوطني لمنع تقدم المليشيات مرة أخرى لمناطق جديدة والوقوع في فخها ثانية”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى