طالبوا لجنة مكافحة الفساد بالنزول إلى المالية ومحاسبة الفاسدين.. غالبيتهم جنوبيون.. موظفو الدولة النازحون يتظاهرون للمطالبة بمرتباتهم

> رصد / علاء عادل حنش

> تظاهر أمس موظفون نزحوا إلى عدن من محافظات شمالية يسيطر عليها الحوثيون، للمطالبة بصرف مرتباتهم المنقطعة منذ سنة ونصف.
ورفع الموظفون الذين تظاهروا أمام بوابة كلية الآداب بمديرية خورمكسر، بالتزامن مع لقاء موسع عقده رئيس الحكومة مع مسئولي وزارة المالية، شعارات قالوا فيها: "نطالب لجنة مكافحة الفساد بالنزول إلى وزارة المالية ومحاسبة الفاسدين فيها"، و«الموظفون النازحون من المناطق المحتلة من قبل المليشيا الانقلابية يطالبون وزير المالية بصرف رواتب النازحين بصورة عاجلة"، و«نطالب رئيس الوزراء د. أحمد عبيد بن دغر بالوفاء بالوعد بسرعة صرف رواتب النازحين بحسب توجيهاته الأخيرة".
والتقت «الأيام» عددا من المحتجين بينهم نائب مدير عام كهرباء صنعاء المهندس أحمد محمد سعيد، الذي قال: "المرتبات منقطعة عنا منذ ما يربو على سنة ونصف، وتعشمنا خيرًا في توجيهات بن دغر الأخيرة بصرف مرتبات الموظفين النازحين، وقلنا إن الرجل أحس وشعر بحالنا، ولكننا استغربنا من تعطيل عملية الصرف".
وأضاف لـ«الأيام»: "أتابع راتبي منذ منتصف رمضان الماضي إلى الآن دون جدوى".
وأردف: "إن اللجنة السابقة التي شُكلت برئاسة عبدالقادر جثيم توقفت، وأوراقنا محفوظة في المالية، و(مجدولة) في الكرتون".
وأكد بأنهم "اضطروا للقيام بمعاملة جديدة مع الدورة الجديدة”. موجها رسالة قال فيها: “نوجه رسالتنا لرئيس الوزراء ووزير المالية ولمدير المالية بالعاصمة عدن بأن عملية صرف مرتباتنا تُعطَّل".

وأكد أن “عملية صرف المرتبات بوزارة المالية تسودها العلاقات (الوساطة)، ولكن وزارة المالية ككيان ممتازة، والخلل في الموظفين". في إشارة واضحة إلى تفشي الفساد والرشوة في الوزارة.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلامي في مؤسسة المياه بتعز (نازح) عبد الملك ردمان سيف الشعبي من أبناء شعب بالصبيحة: "لم نتسلم مرتباتنا منذ عام 2015، ولو كنا في دولة أوربية والله ليعطونا حقنا، لكن هؤلاء الذين في المالية يتلاعبون بنا".
وأردف: "إن البعض يأتي من دار سعد كل يوم، لمتابعة عملية صرف راتبه وهذا يكلفه أعباء مالية بدفع أجرة المواصلات، لكن دون فائدة تذكر".
وأكد أن "المالية لا تعتبر وزارة، لما فيها من فساد”.. مطالبًا بـ«إصلاح الوزارة وإعطاء الناس حقوقهم ليعيشوا".
وقال الفني المساحي عبده علي حسين: "لي من الراتب سنة ونصف، وجئت أبحث عن راتبي، وأُعامل في المالية منذ ثلاثة أشهر، لكن دون فائدةط.
وأضاف بأسى: "أنا أنام في حقات بالساحل، وأدور راتبي ورئيس الوزراء أمر بصرف مرتبات النازحين بأسرع ما يمكن، وهؤلاء يلعبون علينا.. علوي والبطاني والحريبي، كلهم لا يتفاهمون معنا".
وقال: "يطردوننا من المكتب.. السوداني أحسن مني.. والصومالي أحسن مني.. يمشي رافع رأسه، وأنا (دحباشي) لا يمكن أن أمشي في الشارع".

وأكد أن "الدعم الذي يأتي من التحالف يُنهب في المالية"، رافضًا توجيه تهمة لشخص بعينه، وداعيا لجنة الفساد إلى "النزول لوزارة المالية لتقصي الحقائق ومشاهدة الوقائع عن قرب".
وقال التربوي علي سيف القباطي: “رواتبنا صُرفت لأربعة أشهر فقط، فيما ستة أشهر لم تُصرف حتى الآن".
وأضاف: "سمعنا أن محافظة تعز استُثنيت من صرف المرتبات، ونطالب رئيس الوزراء بالوفاء بوعده، وعدم ترسيخ ثقافة الكراهية بين أبناء الشعب والإسراع في مكافحة الفساد في وزارة المالية ومكتب الضرائب".
وختمنا لقاءاتنا بمدرس التعليم الفني (هندسة معمارية) جميل حميد ناصر، الذي قال: "لم نتسلم مرتباتنا منذ سنة ونصف، ونحن نازحون في عدن منذ ستة أشهر، وأتابع راتبي في الخدمة المدنية إلى المالية دون جدوى".
وأضاف: "نجد أوامر واستمارة الصرف جاهزة، ويقومون بتجهيز الشيكات أمامنا، وفي النهاية لا تصرف المرتبات".
وكان موظفون نازحون تظاهروا أمس الأول أمام مقر لجنة صرف المرتبات بمكتب الضرائب في العاصمة عدن، للمطالبة بسرعة دفع رواتبهم المنقطعة منذ سنة، بعد أن صرفت اللجنة مرتبات المسجلين لديها للأشهر الأربعة الأولى من عام 2017، لتتوقف بعدها عن الصرف منذُ مايو إلى أغسطس، ولم تباشر في عملية الصرف حتى لحظة كتابة التقرير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى