قــصـة شهـيـد "عبدالفتاح حسين بن حسين عاطف" (فداء وتضحية)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> الشهيد عبدالفتاح حسين بن حسين عاطف، من مواليد 1967م، متزوج ولديه 6 أطفال.. كان يعمل في وزارة الصحة في شركة أدوية، وهو من أبناء مدينة الممدارة بمحافظة عدن.
شارك عبدالفتاح مع شباب المقاومة الجنوبية في التصدي لمليشيات الحوثي وقوات صالح الغاشمة منذ إعلان الحرب على الجنوب في مارس 2015.
يقول أحد أقربائه: "كان عبدالفتاح حسين يتمتع بشجاعة كبيرة، فلا يهاب ولا يخضع، وكان مقداما وقويا.. ومنذ الأيام الأولى للحرب التي افتعلها الحوثيون وصالح ضد الجنوب شارك في نصب نقاط التفتيش في أحياء المدينة وفي الطرقات والشوارع، لحماية الأهالي، ولمنع أي تسلل لأفراد المليشيات الانقلابية".
وأضاف: "وفي تاريخ 29/3/2015 وبينما كان عبدالفتاح في بيته عند أطفاله الستة جاءه اتصال من أحد الشباب في جبهة الصولبان بمنطقة (غازي علوان) بخور مكسر، أبلغه فيه بأن الذخيرة قد نفدت عليهم، وأن عناصر من المليشيات الانقلابية تحاصرهم، وأنهم بحاجة إلى قذائف (آر.بي. جي).. حينها انتفض عبدالفتاح، وانطلق وجمع أسلحة وذخيرة من زملائه في جبهات الممدارة، ووضعها في سيارته وأخفاها جيدا، وانطلق قاصدا جبهة الصولبان بخور مكسر ليعزز الشباب المحاصرين هناك، وعند مروره بإحدى النقاط التفتيشية التابعة لمليشيات العدو الحوثي في أحد الشوارع الداخلية بمدينة خور مكسر أوقفه أفراد تلك النقطة وطلبوا منه تفتيش السيارة، إلا أنه رفض ذلك، وحاولت العناصر استخدام القوة معه فباشرهم بإطلاق النار عليهم للدفاع عن نفسه، فاشتبكت العناصر معه وقتل عددا منهم، بعد ذلك قام أفراد من تلك النقطة بإطلاق قذيفة على سيارته فاستشهد عبدالفتاح على إثرها".
وأردف قائلا: “بعد ذلك قام أحد عناصر الحوثي بأخذ جوال الشهيد واتصل بأحد أبنائه، وأبلغه بأن أباه فقد وعيه، وبأن على أحد أبنائه الحضور لأخذه، وبدأ هذا الحوثي يسألهم عبر الهاتف عن عمله ومن معه وإلى أي جهة ينتمي، ولم يخبرهم بأنه استشهد، ولكن أبناء عبدالفتاح لم يذهبوا لأنهم شعروا بأن ذلك الاتصال عبارة عن كمين”.
واختتم بالقول: “في اليوم الثاني كرر أحد أفراد المليشيات الاتصال بابن عبدالفتاح عبر جوال أبيه وأخبره بأن أباه فارق الحياة، وأن عليهم الحضور لأخذ جثته، وأبلغه بمكانه. وعلى الفور ذهب أحد أبنائه ومجموعة من أصدقاء الشهيد فوجدوا جثة عبدالفتاح ملقاة على الأرض ولم يجدوا السيارة، فأخذوا الجثة وذهبوا بها إلى الموقع الذي يتواجد فيه أطباء الصليب الأحمر”.
استشهد عبدالفتاح وهو يحاول إنقاذ زملائه من حصار المليشيات، ضحى بنفسه من أجل تحريرهم ليستمروا في تحرير وطنهم من عدوان غاشم بربري. الشهيد عبدالفتاح وبقية شهداء عدن البواسل، ضحوا بحياتهم رخيصة ليرووا بدمائهم الطاهرة تربة مدينة عدن معشوقتهم الغالية.. فرحمة الله تغشى جميع شهدائنا الابطال.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى