أبين ولادة وزينة العقد الجنوبي

> عبدالقوي الاشول

> إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه
عبدالقوي الاشول
عبدالقوي الاشول

فكل رداء يرتديه جميل
وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها
فليس إلى حسن الثناء سبيل تعيّرنا أنا قليل عديدنا
فقلت لها إن الكرام قليل
وما قل من كانت بقاياه مثلنا
شباب تسامى للعلى وكهول
هي أبين العطاء الولادة بخيرة الرجال عبر التاريخ إذ لا يمكن تجاوزها بأي حال أو تجاهلها، هي واسطة العقد الجنوبي، حاضرة في كل مراحل التاريخ كجزء من نضالات شعبنا الجنوبي العظيم.
إلى هذه القبائل يمكنك أن تشير إلى تلك الهامات التي كانت على رأس قادة الجيوش في الفتوحات الإسلامية كالكازمي والنخعي وسلسلة تلك الإعلام البارزة.
أبين جزء فاعل وأساسي من نضالات شعبنا الجنوبي وتضحياته وهكذا هي حاضرة في نطاق نضالات شعبنا الجنوبي في سنوات العقدين الماضيين، فمن ذا الذي يراوده التفكير بالمضي بدون أبين، مثل هؤلاء بعيدون عن الحصافة والمعرفة ومعاني القيادة التي تتطلب وحدة الصف كشرط حاسم للنجاح.
وفق معطيات سنوات مضت كان ابين الاكثر معاناة والاشد استهدافاً لا بل لقد تركت اثار تلك الاعوام اثاراً عميقة في ربوع تلك المحافظة التي طالها العبث في كل نواحي الحياة علاوة على ما دفعت من دماء وضحايا من ابنائها. ومع ذلك لم تغرد خارج السرب الجنوبي كما ارادوا لها.
على نفس الصعيد علينا الاعتراف ان اثار الماضي المؤسف بكل تبعاته التي خلفت شرخاً عميقاً في نسيج الجنوب الاجتماعي لم يتم العمل وبجهود ومخلصة على تجاوزها، الحال الذي جعل هذا الباب سبيلاً لزرع ابتسامات والشقاق الجنوبي حتى نظل ندور في حلقات مفرغة على صعيد استعادة حقوقنا المشروعة وتجاوز مآسينا الدامية.
ومن الحكمة أن لا نظل في ردهة الاساءات لبعضنا كما لو ان هناك طرفاً جنوبياً نبيلاً وأطرافا اخرى ليست كذلك، هذه اسطوانة يعزف عليها البعض، وهو الأمر الذي يستدعي استنهاض هممنا غيرة على ارضنا وعرضنا، وكما هب الجنوب في الحرب الاخيرة للذود عن حياض الوطن ينبغي ان تجسد قيادات شعبنا السياسية والقبلية خطوة هامة باتجاه تعزيز اللحمة الوطنية لأن هذا هو الشرط الوحيد لتحقيق تطلعات شعبنا الصابر. هذا الدور تمتلك ابين كما غيرها من اجزاء الوطن القدرة على تجسيده في هذه الاوقات المفصلية، اعني ان تنبري زعامات ورموز من أبين تحديداً لكون هناك عدد من الرموز المؤثرة تنتمي لأبين، هؤلاء بمقدورهم المبادرة لفعل ذلك، وحظوظ تقبل خطوة من هذا النوع كبيرة جداً بل ستجد ترحيباً عارماً من كافة الاطياف.
فكرة النأي بالنفس عما يدور الان امر في غاية الخطورة على مستقبل الجنوب والاجيال.
نأمل أن تبادر شخصيات ورموز وطنية بالعمل في هذا الاتجاه، ولا احب ان اشير إلى اسماء معينة ذات ثقل بمقدورها خلق تحول في مسار نضالات شعبنا، وبمثل هذه الخطوة الجبارة إن تمت سيكون الجنوب بخير وبمنأى عن المخاطر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى