قـصـة شهـيـد "فوزي مقبل الضنبري الردفاني" (ابن ردفان الأبية)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> ردفان يا ردفان، يا منبع الرجال.. فيك انطلقت شرارة تحريرنا في ثورة أكتوبر المجيدة، وفيك جاء تعزيزنا في حرب 2015م التي شنتها مليشيات الحوثي وقوات صالح.. رجال إن استنجدنا بهم لبوا النداء وضحوا واستبسلوا، فحين ينادي الوطن يكون أبناء ردفان أول الملبين للنداء.
الشهيد فوزي مقبل الصنبري الردفاني، أحد أبناء ردفان الأبطال الذين كانوا لهم دور فعال في حرب 2015.
كتب صديقه علاء عادل حنش في الذكرى الأولى لاستشهاده قائلا: “الشهيد فوزي مقبل الضنبري الردفاني، انضم إلی المقاومة الجنوبية الباسلة في بداية الحرب الظالمة التي شنتها المليشيا الحوثية بمساندة قوات صالح في مارس 2015م، وكان أحد القادة في أحد المواقع الحساسة في جبهات القتال بالعند، وتحديداً بجبهة النخيلة بردفان”.
ويردف علاء قائلا: “في تاريخ 6/15/ 2015م في شهر رمضان المبارك آنذاك، شنت المليشيا الحوثية وقوات صالح هجوما مباغتا علی الموقع التابع للقائد فوزي الصنبري، وتصدى لها أبطال المقاومة الجنوبية في الموقع في جبل النخيلة ببلة بالعند بردفان بقيادة البطل فوزي الضنبري الردفاني، وتمكنوا من تكبيد المليشيا الحوثية العفاشية الانقلابية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.. إلا أن ذلك اليوم وفي تلك المعركة، كانت هي آخر محطات القائد الفذ “فوزي الضنبري”، إذ نال المناضل الجسور “فوزي” في تلك المواجهة الضارية الشهادة المباركة، دفاعاً عن الدين والأرض والعرض والشرف والعزة والكرامة..
قدم الشهيد البطل الجسور “فوزي الردفاني” روحه رخيصة في سبيل هذا الوطن الغالي (الجنوب)، وروى بدمائه الطاهرة الزكية تربة أرضه الغالية”.
وأضاف علاء حنش: “الشهيد البطل المغوار العقيد فوزي مقبل علي الضنبري الردفاني، أحد أبناء منطقة الركب بمديرية الملاح ردفان، محافظة لحج، وهو ضابط في القوات الجوية، ووالده أحد أبطال ومناضلي ثورة 14 أكتوبر1963م المجيدة، التي بدأت شرارتها الأولى من جبال ردفان الشماء، ضد الاستعمار البريطاني آنذاك”.
ويختتم علاء قائلا: “عاش الشهيد فوزي الصنبري الردفاني (أبو محمد) حياة الطفولة بين أحضان أسرته الصغيرة، التي كانت تعاني الحياة القاسية جراء الفقر والحرمان والمعاناة الأليمة.. ورغم كل هذا وبعزيمة الرجال الفولاذية والإصرار القوي كسر “فوزي” كل هذه الحواجز والصعاب التي عاشتها أسرته الكريمة، والتحق بالتعليم، وأكمل دراسته الأساسية والثانوية، ثم واصل تعليمه الجامعي في الكلية العسكرية، حيث تخرج فيها برتبة (ملازم) في القوات الجوية والطيران، ثم التحق بالعمل كمهندس طيران في قاعدة العند الجوية، ليواصل مشواره بعد ذلك فتلقی العديد من الدورات التأهيلية حتى تمت ترقيته إلى رتبة (عقيد).
ولا يخفی علی كل من عاشر وعرف الشهيد “فوزي” ما يتميز به البطل من ميزات وصفات، كالشجاعة والصدق والإخلاص والتفاني، ودماثة الأخلاق والاحترام.. فكل من عاشر الشهيد “فوزي الضنبري” يكتشف بأنه رجل بمعنی الكلمة، رجل بطل لا يقبل الظلم والتعسف وعيشة الذل والطغيان”.
رحم الله الشهيد البطل فوزي الضنبري.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى