قــصـة شهــيـد "ناصر محمد حسين طالب السلامي" (أول شهداء مجحفة لحج)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> "اصمدوا.. واحذروا منهم".. بهذه الكلمات اختتم والد “الشهيد ناصر محمد حسين طالب السلامي” مكالمته مع ابنه ناصرآنذاك، وذلك حين اتصل والد ناصر بابنه وهو في جبهة الحوطة بمحافظة لحج، مع مجاميع كثيرة من المقاومة الجنوبية، التي بدأت تتكاثر بعد أن دخلت مليشيات الحوثي المسنودة بقوات صالح إلى أكثر من موقع في مدينة الحوطة.. رد ناصر على أبيه قائلا: “سنواجههم، مهما كانت قوتهم... الأرض أرضنا وليست أرضهم.. لقد دخلوا الحوطة، وهم الآن أمامنا في شوارع الحوطة، ويملكون أسلحة وعتادا كبيرا، ونحن نواجههم بأسلحتنا الشخصية”.
يروي لنا حميد مجيد السلامي، الذي يعمل على تدوين قصص الشهداء، قائلا: “كانت منطقة المجحفة على موعد أن يزف إليها ثاني شهيد من المقاومة الجنوبية من شباب المجحفة، بعد إصابته بطلقة قناص تابع للمليشيات الحوثية، في الرأس، حين كان في المعركة بجبهات الحوطة بلحج، بالقرب من جبهة الرباط التي شهدت أشرس المعارك التي لم تكن متكافئة.. ارتقى شهيد ثانٍ في الحوطة، فقد ارتقى قبل أقل من ساعتين وتحديدا بعد صلاة الظهر من نفس اليوم الذي استشهد فيه عبدالرزاق عارف (نشرنا قصته سابقا)، ومع الساعة الثانية بعد الظهر استشهد بعده الشهيد ناصر محمد حسين السلامي، ويعتبر الشهيد ناصر أول شهيد من شهداء المجحفة الذين استشهدوا خلال الحرب 2015م التي شنها الغزو الحوثي العفاشي.. ولم يستطع زملاؤه في الجبهة حينها إخراج جثمانه الطاهر إلا بعد عصر اليوم ذاته، حيث تمكن الشباب من إخراجه إلى منطقة المجحفة (مسقط رأسه) وتم دفن جثمانه الطاهر في مقبرة المجحفة مغرب نفس اليوم الخميس بتاريخ 26/3/2015م”.
وأضاف: “الشهيد ناصر محمد حسين السلامي، رحمه الله، كان محبوبا بيننا وخلوقا ويحب الناس، وفي الوقت نفسه لن يتردد لحظة في مساعدة وخدمة الناس، وفي المعركة كان مقداما شجاعا لم ترهبه كثرة عدد المليشيات الحوثية ولا تعدد وتنوع أسلحتهم، فقد كان يطلق الرصاص من بندقيته غير آبهٍ بما حوله من الدبابات والقناصة والجنود الذين يمتلكون كافة الخبرة.
الشهيد من مواليد 1993/8/18م لم يكمل دراسته الثانوية العامة بسبب الحرب”.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى