منسق عام اللجنة العليا للإغاثة باليمن لـ«الأيام»: وصول آلاف الأسر النازحة إلى المحافظات الجنوبية هربا من الحوثيين

> عدن «الأيام» علاء بدر

> أفاد مستشار وزارة الإدارة المحلية، منسق عام اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، جمال محفوظ بلفقيه لــ«الأيام» أنه تلقى نداء استغاثة حول وصول عائلات نازحة إلى منطقتي بئري أحمد في البريقة، وفضل بالمنصورة بالعاصمة عدن، وأخرى إلى محافظة لحج، هربًا من قمع المليشيات الحوثية في صنعاء والمحافظات المجاورة لها ومن محافظات، الحديدة والبيضاء، وتعز، بعد مقتل الرئيس السابق صالح في الرابع من ديسمبر الجاري.
وبلغت إحصائية النازحين إلى المحافظات الجنوبية وفقاً لتصريح بلفقيه لــ«الأيام» كالآتي: 1311 أسرة نازحة إلى محافظة شبوة، 1133 أسرة لمحافظة لحج، 131 أسرة إلى العاصمة عدن، و89 أسرة إلى محافظة الضالع، و28 أسرة نازحة إلى محافظة حضرموت، و4 أسر إلى محافظة أبين، فيما بلغ إجمالي عدد النازحين إلى العاصمة وأطرافها منذ بدء مطلع عام 2016م، 6000 عائلة من عموم أنحاء الجمهورية.
وأوضح بلفقيه بأن "المشكلة الأساسية التي تواجه الإعمال الإغاثية في اليمن تعود إلى عدم افتتاح مكاتب رئيسة للمنظمات الدولية بالعاصمة عدن، بعد إغلاقها لمقارها في عاصمة الانقلابيين بصنعاء جراء تدهور الأوضاع الأمنية فيها، بالإضافة إلى غياب التواصل والتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة، برغم من إطلاق اللجنة عدة نداءات لها بغرض المساهمة في تخفيف العمل الإغاثي المستهدف للأسر النازحة من مناطق النزاعات، والتي تسببت كثافتها إلى بروز العديد من الشكاوى".
وقال: "مناطق الإيواء التي يلجأ إليها النازحون يجب أن تتوفر فيها المساعدات فورًا، وهو ما لم يتحقق إلا بوجود فاعل لمكاتب الأمم المتحدة ذات العلاقة بشؤون النازحين، من خلال إدخال المساعدات عبر المنافذ المفتوحة والتي تتمتع بها العاصمة عدن، وبإيجاد حلول عاجلة من خلال شركاء اللجنة العليا للإغاثة الموجودة في اليمن، مع ضرورة إيجاد مساحات خضراء بعيدة عن مناطق الصراع؛ ليشعر النازحون بأنهم في أمان، أو ما يطلق عليها بـ(العامل النفسي)، تمهيداً لنقلهم إلى منطقة الإيواء التي يتوجب أن يتلقون فيها كل ما يحتاجونه من عيش كريم كالمسكن والمأكل والمشرب والدواء وغيرها من المتطلبات الأساسية والضرورية حتى تنتهي الحرب"، محذراً في الوقت ذاته من "معاناة كبيرة في حال استمر الوضع كما هو عليه الآن".
ورحب بلفقيه بفتح قنوات تواصل مع المنظمات الدولية لتوسيع المهام الإغاثية، وموضحًا في ذات السياق أن "اللجنة العليا للإغاثة تعتزم توحيد المعلومات وتوثيقها واعتمادها كمصدر، وداعيًا إلى إنشاء غرفة عمليات بين المنظمات والهيئات الفاعلة في البلاد لهذا الغرض".
وأشاد جمال بلفقيه في تصريحه لــ«الأيام» بـ"دور مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي اللذان يتخذان من عدن مقرًا رئيساً لمكتبيهما، بتوفير المواد الغذائية والطبية والإيوائية وغيرها في عدد كبير من مناطق النزوح".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى