لــوجــه الله

> «الأيام» خاص

> الله لا هان عزيز.. الناظر اليوم إلى مكاتب البريد في عدن يغمره الشعور بالألم والحسرة على كل أولئك المتقاعدين الذين حولتهم الحكومة الموقرة إلى شحاذين.
إن رواتب المتقاعدين هي حق للمتقاعد على الدولة، فقد سدد المتقاعد اشتراكاته طوال سنوات خدمته في جهة عمله.. وما يحصل اليوم أمام كل مكاتب بريد عدن هو عمل حقير ومهين بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
فبعد أيام من جلوس المتقاعدين على قارعة الطريق تحت أشعة الشمس منتظرين حقوقهم التي تكفل لهم لقمة العيش في آخر سنوات عمرهم وبعد أن بلغ بهم العمر مبلغه تجد الحكومة تتفنن في إهانتهم عبر تأخير الرواتب، بل حتى عبر إهانتهم قبل تسليمهم إياها.. فهناك جيش من السماسرة يقفون حاجزا بين المتقاعد وراتبه الذي أصبح لا يبل رمقا مع تدهور قيمة الريال.
سماسرة نزع كل وازع أخلاقي فيهم يقومون باقتطاع عمولات من رواتب هي بالأساس لاتكفي المتقاعد مقابل أن يقوموا بصرفها لهم بسرعة.
أين النيابات والشرطة والأمن من كل ذلك؟!.. أين رئيس الحكومة؟! وأين رئيس الجمهورية؟! ..
إن ما يحدث للمتقاعدين هو ظلم واضح، وكما تمرغون كرامتهم بالتراب اليوم سيأتي من يمرغ كرامتكم بالتراب، فالمولي عز وجل قد أقسم باسمه لكل مظلوم “وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين”.
لوجه الله .. هولاء المتقاعدون يجب إكرامهم في آخر سنوات عمرهم وليس إذلالهم، وكما تمعنون بأهانتهم سيأتي من يهينكم يوما ما من عرشه جل وعلا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى