> علمت «الأيام» أن قوات مكافحة الإرهاب في العاصمة عدن أبلغت الكاتب والصحفي العدني الكبير عضو سكرتارية صحيفة «الأيام» نجيب اليابلي بتأمين حياته ووضعه تحت حمايتهم في أعقاب البلاغ الذي رفعه إلى السلطات الأمنية بعدن أمس الأول عن قيام مسلحين ملثمين على متن دراجة نارية بالبحث عنه في منتداه الاجتماعي (منتدى اليابلي) بمديرية الشيخ عثمان في العاصمة عدن.
وقال مصدر مقرب لـ«الأيام» إن قائد قوات مكافحة الإرهاب العميد يسران المقطري اتصل أمس بالكاتب الصحفي نجيب اليابلي، وأحاطه باهتمام قوات مكافحة الإرهاب ببلاغه، لذلك قررت حمايته وجميع أفراد أسرته من هذه اللحظة، حسب قوله.
وتعهد العميد المقطري لليابلي بتوفير كافة التدابير الأمنية لحمايته وسلامة أسرته، وفقا لتوجيهات قائد شرطة عدن اللواء شلال علي شايع.
وكان مسلحون مجهولون تقلهم دراجة نارية وصلوا إلى منتدى اليابلي عند الساعة التاسعة مساء الخميس وسألوا عنه وأين يتواجد، أمام عدد من رواد المنتدى، إلا أنه صادف عدم وجود اليابلي في المنتدى حينها.
وحسب شهود عيان، قال المسلحون للحاضرين "إنهم يريدون (يابلي)".
وأكد الصحفي نجيب يابلي أنه يعتبر مثل هذا العمل تهديدا لحياته الشخصية، ودعا السلطات الأمنية لحمايته، معتبرا تصريحه هذا بلاغا عاما موجها إلى السلطات الأمنية بعدن.
وأبدى قطاع واسع من المجتمع في عدن وجمهور الكاتب الصحفي اليابلي استهجانا واستنكارا كبيرا بما حدث، وطالبوا السلطات الأمنية بتحمل مسؤولياتها وحماية هذه القامة العدنية العملاقة، وسرعة كشف الجناة ومن يقف خلفهم.
وبينت ردود الأفعال اصطفافا مجتمعيا، كما أظهرت تضامن وقلق أبناء مدينة عدن على الشخصيات السياسية والاجتماعية، التي تحظى بالالتفاف والاهتمام، من تعرضها للتهديدات.
كما تلقت «الأيام» عشرات الاتصالات المعبرة عن تضامن اصحابها مع الكاتب اليابلي، وكذلك تسلمت الصحيفة عددا من المقالات لعدد من الكتاب تدين من خلالها هذه الأعمال الاستفزازية، وتدعو للتضامن مع الكاتب اليابلي وكل مثقفي المدينة.
وتزايدت خلال الفترة القليلة الماضية أعمال قتل شخصيات اجتماعية ورجال دين بعدن، ما أثار حالة من الهلع والخوف لدى النخبة المثقفة في العاصمة.
يذكر أن نجيب يابلي يعد من أبرز الشخصيات الصحفية والاجتماعية والثقافية في العاصمة عدن والجنوب، وعاصر مراحل مهمة في تاريخ اليمن، وله العديد من الكتابات والمقالات التي تزخر بها أعمدة السلطة الرابعة.