قـصـة شهـيـد "واعد عبده صالح مثنى الشعيبي" (واعد الجنوب)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> الشهيد واعد عبده صالح مثنى الشعيبي، من مواليد 1989م، العوابل، الشعيب، محافظة الضالع.
عاش وترعرع ودرس في مدينة العوابل، وتخرج من ثانوية الشهيد العبادي بالعوابل في 2008، والتحق بكلية التربية الضالع وحصل على شهادة دبلوم قسم الحاسوب، ومن ثم التحق بكلية العلوم الإدارية جامعة عدن قسم المحاسبة 2010، وتخرج منها بشهادة بكالوريوس تخصص محاسبة عام 2014.
كان الشهيد يُعرف باسم "واعد الجنوب".
وكان شاباً مفعماً بالحيوية وواحدا من مناضلين الحراك السلمي الجنوبي..
وفي 2015 حينما اجتاحت مليشيات الحوثي وقوات صالح الجنوب ونادى المنادي (حيّ على الجهاد) كان واعد أول الملبين للنداء الوطني، وخاض العديد من المعارك في عدة جبهات إلى أن انتصر الجنوب وتم طرد المليشيات الانقلابية الحوثية من معظم أراضي الجنوب.
وكتب صديقه على الفيسبوك في ذكرى استشهاده بأن “واعد كان يسمي نفسه (واعد الجنوب)، وكان كذلك، وفي 2015م كانت المليشيات الانقلابية الحوثية وقوات صالح تريد كسر شوكة محافظة الضالع والجنوب بـأكمله وفرض سيطرتها عليها، وقاتلت بقوة وبكل ما تملك من إمكانيات إلا أن شباب المقاومة كانوا لتلك المليشيات بالمرصاد، فتصدوا لذلك العدوان الغاشم البربري الذي حاول إذلال شعب الجنوب بأكمله، وكان واعد أحد شباب الجنوب الغيورين فسطر أروع الملاحم في معارك صد العدوان".
ويضيف قائلا: "بعد تحرير الضالع توجه (واعد الجنوب) مع زملائه إلى جبهة العند، وكانت عادته في الجبهات المواجهة المباشرة مع العدو، وفي العند تقدم مع ثلاثة من رفاقه بالمدرعة إلى خط المواجهة المباشر، وكان العدو يرميهم بقذائف الهون وعند وصولهم إلى الموقع وأثناء خروجهم من المدرعة كانت القذائف تتساقط في كل مكان، ومع صعودهم إلى الموقع بكل عزيمة وإصرار تسقط بالقرب منهم قذيفة "هون" فتصيب "واعد" شظية في الرأس ارتقى على إثرها شهيدا مع رفيق دربه الشهيد رياض عبدالله شكع، وكان ذلك بتاريخ 29/7/2015 ونال البطل ما تمنى".
ويختتم صديقه بقوله: "الشهيد واعد كان له دور كبير في الحرب حيث عمل على جمع شباب وضباط العوابل والشعيب لتدريبهم في معسكر النصر ونقلهم بعد ذلك إلى جبهات القتال، حيث سقط شهيدا قبل أن تتخرج الدفعة التي كانت تقدر بأكثر من الف مقاتل، والتي حملت اسم "كتائب الشهيد واعد الجنوب" و"معسكر الشهيد واعد" ، حيث كان هذا الاسم هو الأحب إلى قلبه.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى