قـصـة شهـيـد "العقيد عبدالله علي صوملة" (قاتل ببسالة)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> سمعت دوي الرصاص، فصرخت بهلع وترجته أن يهرب ويترك ساحة المعركة، فرد بصوته الجهوري على شقيقته التي كانت تحدثه بالجوال قائلا: "لن نسمح لهم، أقسم بالله إننا لن نسمح لهم بالسيطرة على أرضنا إلا على جثثنا". رفض الانسحاب وظل يقاتل باستبسال.
يقول وليد (ابن الشهيد): "في 26 /3 /2015 ذهب والدي إلى عدن برفقة عدد من أفراد المقاومة الجنوبية من أبناء ردفان، تشكلت بجهود ذاتية، وكان والدي قائد هذه المجموعة، وتوجهوا إلى جبهة حي الخبراء الجنوب الغربي للمطار، وتمكن القائد صوملة من صد الهجمات العنيفة من قبل المليشيات الحوثية المسنودة بقوات المخلوع صالح، والتي كانت بشكل متكرر برغم من كل المعاناة إلا أنهم تمكنوا من الصمود في منتصف ليلة 1 /4 /2015 شنت المليشيات الحوثية هجوما هو الأقوى منذ بداية المعارك واستمر حتى صبيحة اليوم التالي، فصمدت الجبهة وقاوم الابطال ببسالة من أجل الوطن برغم معاناتهم من قلة العدد والعتاد، لكن الذخيرة بدأت تنفد منهم، فتمكنت المليشيات الحوثية الغاشمة من الالتفاف على كل الجبهات وبدأت جبهات المقاومة الجنوبية تضعف نتيجة قوة عتاد العدو وكثرة عددهم.
لم يستطع والدي التوقف، أخذ سلاحه الشخصي وظل يقاوم حتى الساعة الرابعة عصراً فقد استخدم العدو كافة أنواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة واثناء تلك المعركة استشهد والدي برصاصة قناص اصابته برأسه.
وقبل استشهاده وفي الثالثة عصرا جاءهم مدد من المقاومة لمساندتهم وذلك بعد أن طلب والدي من الشهيد العقيد سيف الدقمي مساعدتهم ومدهم بشباب المقاومة، وبالفعل تمكنوا من القدوم وعندما اقترب سيف الدقمي من الجبهة رأى انهم مطوقون من جميع الجهات فاتصل بوالدي، وقال له جئناكم بالمدد، فرد عليه والدي بأنه لا داعي للتقدم وعودوا من حيث أتيتم، فإن شعروا بكم سيقومون بقصفكم.
الشهيد العقيد عانى منذ 1994 حيث كان قائد سرية في اللواء التابع لحراسة علي سالم البيض في حضرموت قبل أن يغادر الى عمان، وقد وقع عليه الظلم كغيره من المسرحين قسرا، نسأل الله له الرحمة".
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى