قـصـة شهـيـد "صالح محمد مطروح البركاني" (شهيد مكيراس)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> وصفت بأنها المعركة الأعنف وهي معركة تحرير مكيراس، تكبد فيها العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد والأليات والأطقم العسكرية، حيث كانت المقاومة الجنوبية تصد هجوما عنيفاً نفذه العدو وكان الرد قاسياً من قبل المقاومة برغم من قلة ذخيرتهم وأسلحتهم.
وفي هذه المعركة استطاع شباب المقاومة من قتل العديد من أفراد المليشيات الحوثية الانقلابية وتدمير دبابة وطقمين عسكريين.. واستطاع شباب المقاومة من فرض سيطرتهم على مداخل المدينة، وكان ذلك درساً قاسيا وهزيمة يتلقاها العدو الذي طلب تعزيزات من جيشه، وبعد ساعات تقدمت المليشيات مدججة بتعزيزات عسكرية وقامت بقصف شباب المقاومة بمختلف الأسلحة إلا أن شباب المقاومة لم يستسلموا.. وكان الشهيد صالح محمد مطروح البركاني يرفض الانسحاب ويشجع الشباب على الاستبسال وعدم ترك الموقع، فشعاره كان (النصر أو الشهادة).
صمد الشهيد صالح محمد مع رفاقه في الجبهة بأسلحتهم الخفيفة مواجهين عدوا شرسا، كان يقذفهم بكافة أنواع الأسلحة بكثافة.. صمد الشهيد صالح محمد مع رفاقه ساعات وسط هذه المعركة غير المتكافئة، لم يثنهم ذلك وإنما زادهم عزما وقوة وظلوا يقاومون برغم أن الذخيرة بدأت تنفد منهم، وأصيب العديد ممن كان في الجبهة نتيجة القصف الكثيف فزاد ذلك من عزيمة صالح البركاني وزملائه لصد ذلك الهجوم العنيف، إلا أن رصاصة قناص غادرة أصابت صالح فسقط على إثرها شهيدا بتاريخ 2015/8/13، فروت دماؤه الطاهرة أرض الوطن.
رجال أشداء عاهدوا أنفسهم بأنهم سيطردون المليشيات الحوثية الانقلابية ولن يسمحوا لها بالسيطرة على أراضهم الطاهرة فكان شعارهم "النصر أو الشهادة"، رجال الذل والاستكانة للعدو الغاشم.
رحمة الله رجالا عاشوا أحرارا وهبوا لنجدة وطنهم ولبوا نداء الوطن حين نادى المنادي بالجهاد.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى