> تكتبها/ خديجة بن بريك

انقلبت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران على الشرعية الدستورية في البلاد، وسيطرت على صنعاء والمحافظات المجاورة لها، وتوجهت بعد ذلك نحو المحافظات الجنوبية.. كانت حينها تعتقد أن الجنوب سيكون لقمة صائغة، لتتفاجأ بإعلان أبناء الجنوب كافة انتفاضة مسلحة ضد اجتياحها وتواجدها في مناطقهم، فشكل أبناء المحافظات الجنوبية الأحرار مقاومة في كل بقاع الجنوب، ووقفوا صفا واحدا في وجه المشروع الإيراني المتمثل بمليشيات الحوثي التي كانت تساندها قوات المقتول "صالح"، وتصدوا لذلك العدو الكهنوتي بكل بسالة واقتدار شبابا وشيوخا، ونال العديد من أبناء الجنوب شرف الشهادة في سبيل الدفاع عن العزة والكرامة.
فالشهيد الشيخ سالم علي البركاني أبى آنذاك أن تطأ أقدام ذلك العدو المليشاوي أرض مكيراس بأبين، وأطلق الشيخ البركاني حينها أول رصاصة باتجاه تلك المليشيات، ليلتف حوله شباب ورجال مكيراس الأبية، وكوّنوا جبهات للمقاومة، ودارت معركة شرسة وضارية في 27/3/2015 بين الطرفين، سطر فيها الشيخ سالم البركاني وأفراد المقاومة أروع الملاحم البطولية ولقنوا العدو دروسا قاسية في البطولة والتضحية.
كان الشهيد البركاني كالأسد في المعركة وزلزل الأرض من تحت أقدام المليشيات، فقد كان قائداً وبطلا يصول ويجول رغم كبر سنه.. وفي تلك الحرب التي أعلنها الانقلابيون على الجنوب في 2015 استشهد الشيخ البطل سالم البركاني في أرضه مكيراس ونال ما تمنى. رحمه الله وطيب ثراه.