قـصـة شهـيـد "محمد عبدالحي مثنى السقلدي" (الشاب الطموح)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> الشاب محمد عبد الحي مثنى السقلدي، كان في ريعان شبابه، كان حلمه استعادة وطن، كأي شاب جنوبي شعر بالظلم في وطنه الذي انتشر فيه الفساد في ظل حكومة المخلوع صالح الذي سلب الجنوبيين وطنهم وثرواتهم.
الشاب محمد السقلدي، بعد تخرجه من الجامعة التحق بالسلك العسكري بوزارة الداخلية، وعمل في قسم شرطة المنصورة لعدة سنوات وبعدها انتقل عمله إلى مطار عدن، وعمل هناك إلى أن شنت المليشيات الحوثية الانقلابية الحرب على المحافظات الجنوبية بعد انقلابها على الحكومة الشرعية في شمال اليمن.
التحق السقلدي بشباب المقاومة في مديرية خور مكسر للدفاع عن مطار عدن الدولي وعن المديرية والتصدي لكافة الهجمات التي تنفذها المليشيات الحوثية، وبعد سقوط مديرية خورمكسر بيد المليشيات الانقلابية الكهنوتية انضم محمد السقلدي إلى شباب المقاومة الذين كانوا بجبهة الصولبان، وهناك استبسل في القتال وكان كالأسد المغوار، صال وجال في الجبهات وأمام عينيه حلم واحد هو استعادة وطن.
أعد شباب المقاومة في المديرية خطة لاستعادتها من قبضة المليشيات الحوثية إلا أنهم لم يتمكنوا من استعادتها لقلة عددهم ونقص خبرتهم وقلة ذخيرتهم.
وفي 1يوليو 2015م عاد السقلدي من الجبهة وبعد تمويل جبهة البريقة بمادة الديزل قصفت المليشيات الحوثية مدينة المنصورة وسقط فيها العديد من الضحايا وأثناء محاولة السقلدي إسعاف الجرحى أصيب إصابة بالغة بشظايا قذيفة هاون رمت بها المليشيات الحوثية على المسعفين آنذاك وظل أياما في المستشفى إلا أنه استشهد متأثرا بإصابته البالغة.
محمد السقلدي من مواليد 1985 بخال الشعيب الضالع، وهو أحد نشطاء الحراك الجنوبي، واعتقل أكثر من مرة من قبل الأمن المركزي.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى