قـصـة شهـيـد "علي عمر شوعان الدياني" (أسد في الميدان)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> شاب في ريعان شبابه، بذرة من بذور الخير، ولد وعاش في الجنوب وعلى أرضها زرع أحلامه مثله مثل شباب الجنوب، إلا أن تلك الأحلام انهارت وتحطمت حين استفاق الشاب علي عمر شوعان الدياني على أصوات الانفجارات، وما هي إلا لحظات حتى علم أن المليشيات الانقلابية الحوثية قد شنت حرباً شوعاء على المحافظات الجنوبية في محاولة للسيطرة عليها وإخضاعها لسلطتهم الانقلابية.
الشاب علي عمر شوعان الدياني لم يستطع الوقوف صامتاً أمام ما يحدث فالتحق بشباب المقاومة، الذين برغم قلة عددهم وأسلحتهم إلا أنهم صدوا هجوم المليشيات الحوثية على بعض المواقع في محافظة أبين، وقد تمكنت المقاومة الجنوبية من شن هجوم ضد المليشيات حيث أصبح هناك كر وفر بين الجانبين.
الشاب علي شوعان شهد له زملاؤه ببسالته وإقدامه، فرغم صغر سنه إلا أنه كان كالأسد في ميادين القتال، حيث كانت تسند له ولزملائه في المقاومة مهمات صعبة، وكان ينفذها بإتقان وشجاعة دون أن يبالي بحياته، وكان شعارة "النصر أو الموت"، وجميع شباب المقاومة اقسموا بأن لا تطأ أقدام المليشيات المجوسية أرض الجنوب الطاهرة، وإنهم سيحررون كل شبر من أرض الجنوب وقع تحت سيطرة المليشيات الانقلابية.
وفي تاريخ 2015/7/28 كانت عملية تحرير مدينة العين بأبين، ودارت معركة عنيفة بين المقاومة الجنوبية، وهم أصحاب الأرض، وبين العدو، وكانت الخطة أن يقوم الشاب علي عمر شوعان هو ومجموعة من زملائه بعملية نوعية في الهجوم على مواقع العدو، وبالفعل تمكنوا من تنفيذ الهجوم واستعادة المنطقة، إلا أن علي عمر شوعان استشهد في هذا الهجوم، وارتقت روحه الطاهرة إلى ربها، رحمة الله عليه.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى