قـصـة شهـيـد "عبداللطيف سالم المنصوري" (أسد المعارك)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> الشهيد عبد اللطيف سالم المنصوري، من أبناء مديرية مكيراس، استشهد بتاريخ 26/ 3 / 2015م، وهو يدافع عن دينه وعرضه وأرضه، في الحرب التي شنتها أذناب إيران المليشيات الحوثية المجوسية بمساندة قوات الرئيس السابق المقتول "صالح"، في عام 2015 على المحافظات الجنوبية، بعد انقلابها على الشرعية الدستورية في البلاد وسيطرتها على صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية.
الشهيد عبداللطيف المنصوري كان أحد أسود مكيراس الصمود، الذين وقفوا وقفة رجل واحد في وجه عدوان تلك المليشيات الانقلابية الحوثية، التي حاولت السيطرة على مديرية مكيراس، وتصدوا لهجماتها الوحشية، وقدموا أروع المشاهد البطولية، وكان ثمن ذلك ارتقاء العديد من أبناء مكيراس شهداء والذين رووا بدمائهم تربة أرضهم التي تداعوا وتعاهدوا ألا يدخلنها الغزاة وهم ينظرون.
وصف زملاء الشهيد عبد اللطيف المنصوري بأنه كان أسدا في المعارك مقداما، ودائما يكون في الصفوف الأمامية في الجبهات، لا يهاب العدو.. فقد خاض العديد من المعارك ضد العدو المليشاوي الغاشم، واستبسل في تلك المعارك وصال وجال في ساحات المعارك، وكبد العدو الكثير من الخسائر في الأنفس والعتاد.
منذ اللحظة الأولى لهرولة العناصر الحوثية والعفاشية نحو مدينة مكيراس شكل أبناؤها مقاومة ووقفوا صفا واحد كالبنيان المرصوص، وكانوا سياجا منيعا حول مدينتهم، وأجمعوا على شعار واحد وهو النصر أم الشهادة، وتعاهدوا على صد هجوم المليشيات مهما كلف الثمن وإن كان ذلك الثمن هو أرواحهم.
مكيراس خرج رجالها عن بكرة أبيهم من أجل الدفاع عنها حينما بدأت المليشيات الحوثية قصف المدينة بالسلاح الثقيل ونزوح بعض الأهالي منها.. فعلى الرغم من عدم امتلاك أبنائها إلا السلاح الشخصي وقلة الذخيرة وقلة الخبرة العسكرية لديهم إلا أنهم قارعوا العدو وكبدوه خسائر كبيرة، فقد كانوا يستمدون قوتهم وعزيمتهم من أنهم أصحاب الحق وأصحاب الأرض التي ينتمون إليها وترعرعوا فيها، فبادلوها الوفاء بالوفاء.
الشهيد عبداللطيف المنصوري شهيد ابن شهيد، فشجاعته واستبساله استمدهما من عائلته التي زرعت فيه حب الوطن والدفاع عنه بأي ثمن، وغرست فيه أن الأرواح ترخص أمام وطن حر.. لذا ضحى عبد اللطيف المنصوري بحياته من أجل أن يظل وطنه حرا أبيا.. رحمه الله وغفر له.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى